عرب لندن - لندن
تواجه وزيرة الداخلية البريطانية انتقادات لاذعة بعد تصريحات لها دافعت فيها عن آراء الكاتب البريطانية دوغلاس موراي المعروف بمعاداته للمسلمين.
وخلال جلسة برلمانية، حول استراتيجيات مكافحة الإرهاب، دافعت سويلا برافرمان عن موراي، قائلة أنه لا يجب أن يحاسب على تصريحاته ضد الإسلام، وأنه اسمه لم يكن ينبغي أن يذكر في ورقة تحليلية لوزارة الداخلية حول الإرهاب.
وأدلى موراي بتصريحات عديدة مناهضة للمسلمين في كتاباته مثل: "يجب أن تتعامل أوروبا بصرامة أكبر مع المسلمين حيث أنهم قنبلة ديموغرافية موقوتة"، كما وصف الإسلام وانتشاره في أوروبا بأنه "عدوى انتهازية خطيرة" ودعا لهدم المساجد والحد من انتشار الإسلام.
وهاجم موراي الأعراق المختلفة "غير البيض" قائلا: "إن لندن أصبحت مدينة أجنبية حيث أن 23 من مناطق لندن البالغ عددها 33 استحوذت عليها الأقليات والبريطانيون البيض أصبحوا أقلية وكونك غير أبيض يعني أنك أجنبي ولا يمكن أن تكون بريطانيًا".
وخلال دفاعها عن موراي، قالت برافرمان أن موراي أعرب عن وجهات نظره السياسية مشيرة إلى اعتقادها بأنها "لائقة تماما".
وأضافت: قد يختلف الناس معهم، لكنهم ليسوا متطرفين بأي حال من الأحوال، ولا ينبغي التقليل من شأنهم على هذا النحو مرة أخرى"، في إشارة لها أيضا إلى النائب المحافظ ريس موغ وهو وزير سابق من أشد الداعمين لبريكست.
وأدانت عدة تحالفات ومنظمات إسلامية تصريحات برفارمان، حيث أدان المجلس الإسلامي في بريطانيا هذه التصريحات.
وقال متحدث باسم المجلس لموقع "ميدل إيست آي" أن دفاع وزيرة الداخلية عن آراء موراي، باعتبارها تيارا سائدا، يحمل خطورة.
وأضاف المتحدث أنه لا يجب الشك في أن آراء موراي، ليست بعيدة كل البعد عن الاتجاه السائد، بأنهم متطرفون ومعادون للإسلام بعنف".