من هو الضابط البريطاني دانيال عابد خليفة وكيف تمكن الفرار من السجن؟

عرب لندن 

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن فرار عنصر سابق في الجيش البريطاني من سجنه في جنوب لندن صباح يوم أمس الأربعاء، حيث كان دانيا عابد خليفة متهماً بقضايا مرتبطة بالإرهاب وبانتهاك قانون الأسرار الرسمية.

دانيا عابد خليفة: مهندس شبكات كمبيوتر في الفيلق الملكي للإشارات، ذراع الاتصالات بالجيش البريطاني، والمعروف باسم الإشارات الملكية واختصاره R SIGNALS، وهو أحد الدعم القتالي لدى أسلحة الجيش البريطاني.

 وتوفر وحدات الإشارات الملكية البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية الكاملة للجيش أينما كان يعمل في العالم. 

وأشار الموقع الإلكتروني للجيش البريطاني إلى أن العاملين في فرقة الإشارات الملكية "يتم تدريبهم ليصبحوا خبراء في الهندسة وأنظمة التشغيل والشبكات والمعدات السيبرانية".

• يبلغ من العمر 21 عاما.

• انضم خليفة إلى الجيش في عام 2019.

• حاول خليفة في أغسطس 2021، الحصول على معلومات يحتمل أن تفيد شخصا يرتكب عملا إرهابيا أو يحضر له.

• وضع خليفة شيئاً ما بقصد دفع شخص آخر على الاعتقاد بأن هذا الغرض يحتمل أن ينفجر (قنابل مزيفة) في قاعدة سلاح الجو الملكي في الثاني من يناير 2023.

• مثل خليفة أمام محكمة بلندن في 28 يناير الماضي.

• وضع خليفة في الحبس الاحتياطي بعد حادثتين وقعتا في قاعدة سلاح الجو الملكي في ستافورد، قرب ثكنات الجيش حيث كان يقيم.

يعتقد أن دانيال هرب عبر مطبخ السجن عن طريق ربط نفسه بالجانب السفلي من شاحنة توصيل الطعام. وحتى الآن تعتقد الشرطة أن خليفة كان في المطبخ عندما بدأ هروبه من HMP Wandsworth، وهو سجن من الفئة B في جنوب غرب لندن، في حوالي الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش.

حيث شوهد آخر مرة، وهو يرتدي زي طاه السجن، المكون من قميص أبيض وبنطال أحمر وأبيض، وحذاء لونه بني.

تواجه الحكومة البريطانية اليوم العديد من التساؤلات حول ما إذا كان من المناسب أن يتم حبس خليفة في سجن أمني ذي رقابة منخفضة، بدلا من وضعه في سجن شديد الحراسة مثل بلمارش في جنوب شرق لندن.

ومن جانبها قالت وزيرة العدل في ظل العمل شبانة محمود "إن الحكومة مضطرة الآن لشرح كيفية عدم قدرتها على القيام بالمهمة الأساسية المتمثلة في حبس المجرمين الذين يحتمل أن يكونوا خطرين".

وبدوره أمر وزير العدل أليكس تشالك، بإجراء تحقيق في قضية هروب دانيال عابد خليفة. وبالفعل منذ فرار خليفة، تم إجراء جولتين من المحادثات مع المسؤولين في دائرة السجون والوصاية، وكذلك حاكم HMP Wandsworth، للسؤال عن سبب عدم احتجاز السيد خليفة في سجن شديد الحراسة.

وأكد خبير العدالة الذي قدم المشورة للحكومة بشأن مكافحة الإرهاب في السجون، إيان أتشيسون، والذي كان رئيس الأمن في HMP Wandsworth في التسعينيات، على أن الهروب "خطير للغاية".

وقال في حديث خاص من شبكة بي بي سي "BBC" "إن هذا السجن ليس بالمكان المناسب لشخص متهم بارتكاب جرائم إرهابية، ويحتمل أن يشكل خطرا على الأمن القومي".

تعتبر عمليات الهروب من السجون البريطانية نادرة في السنوات الأخيرة، حيث تمكن خمسة متهمين فقط من الفرار منذ عام 2017.