عرب لندن - لندن
كشفت تقارير محلية أنه من المتوقع وصول أول دفعة طالبي اللجوء إلى بارجة "بيبي ستوكهولم" الجدلية يوم الاثنين المقبل.
يأتي هذا بعد أن كانت الخطط لنقل طالبي اللجوء إلى البارجة تهدف إلى إنهاء استخدام الفنادق باهظة التكاليف كوجهات إقامة لهؤلاء، لكنها واجهت بعض التأخيرات الزمنية بسبب عمليات التحقق من سلامة البارجة، حيث كان من المفترض أن تتم الخطة يوم 1 أغسطس.
وقد حذّر خبراء الإنقاذ والإطفاء من أن البارجة السكنية، المرسوة في ميناء بورتلاند في دورست، قد تكون "فخًا محتملاً للموت" وأثاروا مخاوف خاصة بشأن الاكتظاظ.
وكشف اتحاد فرق الإطفاء هذا الأسبوع أنه يخطط لإرسال خطاب رسمي لوزارة الداخلية حول الاكتظاظ الذي سيببه عدد طالبي اللجوء المخطط نقلهم إلى البارجة، بالإضافة إلى عدد مخارج الحريق المتاحة.
من جهته، يتعرض رئيس الوزراء ريشي سوناك لضغوط متزايدة للكشف عن السبب وراء إصرار الحكومة على استخدام البارجة، خاصة بعد أن أشارت وثائق مسربة من وزارة الداخلية إلى أن خطط إيواء المهاجرين على البوارج والسفن البحرية رفضت العام الماضي "لأن تكلفتها أعلى من استخدام الفنادق".
وإن كان دافعو الضرائب يتكلفون بـ 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا على الأقل (نحو 7 ملايين يورو)، لإيواء نحو 50 ألف طالب لجوء، فلن يوفر استخدام البارجة مكانا سوى لإقامة نحو 1% من الأعداد الحالية التي تحتاج إلى إقامة بديلة للفنادق.
وأكدت الحكومة البريطانية نهاية يوليو أن البارجة المثيرة للجدل التي تعتزم إيواء مهاجرين غير نظاميين فيها ليست "سجنا عائما" كما وصفها المنتقدون، مشددة على أن طالبي اللجوء الذين سيبقون على متنها سيحتفظون بقدر من حرية التنقل.
وبحسب الداخلية، سيكون هناك فريق مكون من 60 موظفا في الموقع للصيانة وإعداد الوجبات، وسيتولى 18 من حراس الأمن حراسة البارجة، كما خصصت لهم حافلة للتنقل إلى البلدة المجاورة.
وسيتم تقديم أنشطة للمهاجرين مثل لعب كرة القدم أو المشي لمسافات طويلة في منطقة دورست المحيطة.