عرب لندن - لندن
قامت طبيبة تعمل لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" بتسريب معلومات حساسة للغاية لإحدى المريضات التي اكتشف أنها تواعد صديقها السابق.
وبحسب "الغارديان"، شاركت الطبيبة المعلومات التي وصلت إليها من خلال نظام السجلات الطبية في المستشفى الذي تعمل فيه مع آخرين ليس لهم أي علاقة.
وقالت الضحية التي سربت معلوماتها أنها شعرت "بالصدمة والرعب" عندما علمت بأن الطبيبة وصلت إلى معلومات حساسة وسرية عنها وعن أطفالها وشاركتها مع آخرين.
وأضافت: "شعرت بالانتهاك عندما علمت أن هذه المرأة، التي لم أكن أعرفها ، تمكنت في عدد من المناسبات من الوصول إلى تفاصيل حياتي التي شاركتها مع طبيبي العام وعائلتي وأصدقائي المقربين فقط.
وأشارت الضحية أن هذه المعلومات تتعلق "بشيء حساس" في حياتها وحياة أطفالها وله علاقة بمأساة عائلية.
وأثارت القضية مخاوف من أن أي طبيب في إنجلترا يمكن أن يسيء استخدام امتياز الوصول إلى السجلات الطبية لأسباب شخصية.
من جانبه،قال سام سميث، من مجموعة "MedConfidential" المعنية بخصوصية البيانات الصحية: "هذه حالة مروعة تمامًا. إنها مشكلة فردية قامت بها الطبيبة. لكنها مشكلة في النظام أيضا، وهذه العيوب في الطريقة التي تعمل بها أنظمة إدارة البيانات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تعني أن أي طبيب يمكنه فعل شيء كهذا لأي مريض."
واستطاعت صحيفة "الغارديان" الوصول لاسم الضحية والطبيبة التي تعمل مستشارة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، إلا أنها قررت عدم الإفصاح عن أسمائهم.
وشعرت المرأة بالاستغراب في البداية من وصول الطبيبة للمعلومات، ثم وصول هذه المعلومات إلى صديقها السابق خلال المراحل الأولى من تعارفهم.
وقالت الضحية: "أخبرتي الطبيبة أنها حصلت على المعلومات من الأصدقاء أو من أولياء الأمور في مدرسة أطفالي."
واعتقدت الضحية في البداية أنها تعرضت للخيانة من أصدقائها، ذلك أن عدد قليل من دائرتها كانت على علم بهذه المعلومات.
وتم حل اللغز عندما قام مستشفى أدينبروك - بناءً على طلبها - بتزويدها بسجل تفصيلي لجميع الموظفين الذين تمكنوا من الوصول إلى سجلاتها الطبية.
وأظهر أن الطبيبة قد اطلعت على سجلاتها الطبية سبع مرات خلال شهري أغسطس وسبتمبر من العام الماضي.
كما قالت أن الطبيبة -التي لم تقابلها في حياتها- اتصلت بها في إحدى المرات، وسألتها عن اسمها ثم أغلقت الهاتف.
وافترضت الضحية أن المرأة كانت تريد أن تلعب لعبة ما عليها، لكونها أصبحت حبيبة لحبيبها السابق.
وأنكر المستشفى في البداية قدرة الموظفين الوصول إلى المعلومات الحساسة والتي في العادة تكون ملاحظات دونها الطبيب، إلا أن نائب المدير الطبي، الدكتور جون فيرث اعتراف بأن السجلات متاحة للجميع.