الحكومة تنظر في إصدار توجيهات تسمح للمدارس برفض المتحولين جنسيا

عرب لندن - لندن 

تدرس الحكومة البريطانية إصدار توجيهات للمدارس التي تستقبل إما الذكور فقط أو الإناث في إنجلترا، تنص على عدم إلزامها باستقبال الطلاب المتحولين جنسيا. 

ومن المرجح أن تصدر الحكومة أيضا نصيحة للمدراس تحثهم فيها على إبلاغ أولياء الأمور عن الأطفال الذين لديهم شكوك حول هويتهم الجنسية.

وبحسب "الغارديان"، من المفهوم أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، حريض بشكل خاص على أن تفصل القواعد أهمية موافقة الآباء والأمهات على الطريقة التي تتعامل بها المدارس مع الطلاب المتخبطين فيما يتعلق بهويتهم الجنسية. 

وتأتي هذه النصيحة التي صاغها وزير التعليم جيليان كيجان ووزيرة شؤون المرأة والمساواة كيمي بادينوش، بعد أن قال صندوق "Girls Day" والذي يضم 25 مدرسة مستقلة أنه لن يقبل التلاميذ إلا على أساس النوع وليس الهوية الجنسية. 

وطلب الصندوق المشورة القانونية بشأن تطبيق القاعدة وسط مخاوف من أنها قد تنتهك قانون المساواة.

وقال مصدر حكومي أن التوجيه الذي تتم صياغته في الوقت الحالي يهدف لتوضيح الوضع القانوني للمدارس بشأن قبول التلاميذ المتحولين جنسياً واستخدام الضمائر المفضلة. 

ومن المتوقع طرح نسخة مسودة من التوجيه للتشاور في غضون أسابيع.

ومن المتوقع أن تنص التوجيهات على أن المدارس لن تنتهك قانون المساواة لعام 2010 في حال عدم قبول التلاميذ المتحولين جنسياً ، على الرغم من أنه لن يُطلب من الطلاب مغادرة المدرسة إذا بدأوا في التشكيك في هويتهم الجنسية أثناء تواجدهم على مقاعد الدراسة. 

وهذا يعني أن مدارس البنات ستكون قادرة على رفض الطلبات المقدمة من التلاميذ الذين يعتبرون إناثًا ولكن جنسهم القانوني هو ذكر، والعكس صحيح بالنسبة لمدارس الأولاد.

ويعد موضوع فصل بين الأنثى المتحولة جنسيا والأنثى بالولادة، موضوعا جدليا منذ سنوات، مما دفع سوناك لإعلان اعتزامه سنّ مشروع قانون لدعم حقوق المرأة البيولوجية، مطلع الشهر الجاري.

وطالبت بادنوش في فبراير الماضي بإعادة صياغة مصطلح "النوع" ليشمل الجنس عند الولادة، بينما ينص القانون الحالي على أن الشخص المتحول الذي يحمل شهادة الاعتراف بالجنس ينتمي قانونا إلى الجنس الآخر.

وأوضحت لجنة المساواة وحقوق الإنسان (EHRC) -لجنة عامة غير وزراية- أن تعريف النوع بهذا الشكل ضروري ليضفي وضوحا قانونيا أكبر حول ماهية استخدام الأماكن المخصصة للنساء فقط، لضمان مزيد من الخصوصية للنساء اللاتي وُلدن إناثا.