عرب لندن
قالت منظمات خيرية ومجموعات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا "إن هناك مخاوف حقيقية بشأن محاولة الشرطة البريطانية جمع بيانات ومعلومات من اللاجئين الأطفال غير المصحوبين بذويهم في المملكة المتحدة".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" ادعت المنظمات أنه يمكن لوزارة الداخلية استخدام هذه المعلومات لترحيل طالبي اللجوء من البلاد.
وأوضحت مجموعات الرعاية أن الشرطة تعمل على جمع البيانات الحساسة لطالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم ومشاركتها مع إنفاذ قوانين الهجرة، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدامها ضدهم لترحيلهم.
ويأتي ذلك ضمن مشروع الحكومة البريطانية لمنع حالات الاتجار بالأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم من فنادق وزارة الداخلية. حيث قال متحدث باسم وزارة الداخلية: إن ما تقوم به قوات الشرطة لحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، ولن نقدم اعتذاراً عن حمايتهم".
وقالت مجموعات الرعاية "إن ضباط الشرطة يلتقون بالأطفال المهاجرين بهدف إجراء محادثة اعتيادية للاطمئنان عنهم وخلق علاقة ثقة بينهم وبين الشرطة، إلا أنه وخلال المقابلة، تعمل الشرطة على جمع الصور وبصمات الأصابع، لكنها أيضا تستطيع استخدام القوة لإبقاء الطفل رهن الاحتجاز".
وبحسب البيانات الصادرة بموجب قواعد حرية المعلومات، فإن الشرطة جمعت المعلومات البيومترية لـ 2400 طفل حتى الآن، ويحق لوزارة الداخلية تخزينها لخمس سنوات على الأقل.
والمعلومات البيومترية هي "التعرف الآلي على الأفراد استنادًا إلى سماتهم البيولوجية والسلوكية، بما في ذلك بصمات الأصابع ومسح قزحية العين أو طريقة الفرد في فعل شيء ما (مثل الطريقة التي يسير أو يكتب بها).