عرب لندن - لندن
نقلت صحيفة "الغارديان" أن أكثر من 10 آلاف امرأة هربن من التعنيف المنزلي في جميع أنحاء إنجلترا، فشلن في الوصول إلى سكن آمن.
وبحسب الأرقام الرسمية التي اطلعت عليها "الأوبزرفر"، فقد رُفض طلب نحو 8 آلاف أسرة بالوصول إلى خدمات الإقامة الآمنة بسبب عدم وجود سعة، بينما حُرمت 3 آلاف أسرة آخرى من الحصول على مكان للإقامة بسبب "عدم قدرة الملجأ على تلبية احتياجاتهم الصحية والعقلية أو بسبب الإعاقة والإدمان على المواد المخدرة."
وجاءت هذه الأرقام ضمن تقرير أعدته مجموعة أنشأت لرصد التقدم بموجب قوانين مصممة لحماية ضحايا العنف المنزلي وتحسين وصولهم إلى المساعدة.
من جانبها، قالت نيكول جاكوبس، مفوضة قضايا العنف المنزلي في إنجلترا وويلز، أن "تعزيز قدرة الخدمة أمر ضروري الآن".
وقالت جيس فيليبس، وزيرة الظل لشؤون العنف الأسري في حزب العمال، أن الأرقام "مؤشر واضح على ضرورة فعل المزيد" ، وأن الواجبات القانونية لتقديم المساعدة للفارّين من العنف لم يتم الوفاء بها بعد.
وطالبت فيليبس الحكومة "بوضع خطة واضحة بشأن استجابتها لعدد الضحايا الذين تم رفضهم وتوضيح المعايير المتوقعة للحصول على سكن آمن".
وسلط التقرير الضوء على نقص الخدمات المتخصصة للأقليات العرقية وذوي الاحتياجات الخاصة ، والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا (LGBTQ) وضحايا العنف المنزلي من الذكور، وكذلك أولئك الذين يحتاجون إلى دعم خاص للصحة العقلية أو المخدرات والكحول.
وبهذا الصدد كشفت ليني موريس، الرئيسة التنفيذية لجمعية جالوب الخيرية لمكافحة الإساءة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية: "نرى ضحايا الاعتداء من مجتمع المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً يضطرون إلى الاختيار بين البقاء في مواقف تنطوي على إساءة خطرة أو المخاطرة بالتشرد في الشوارع."
وأضافت: "غالبًا ما نقضي أيامًا في محاولة العثور على سكن للأشخاص الذين نعمل معهم - وأحيانًا يصل هذا الشخص إلى مكان الملجأ هذا ويواجه رهاب المثلية الجنسية أو رهاب المتحولين جنسياً من المقيمين الآخرين ويتعين عليه الفرار مرة أخرى ".