عرب لندن - لندن
علمت صحيفة "الغارديان" أن طالب لجوء سوداني قدم طعنا قانونيا ضد استبيان جديد قامت وزارة الداخلية بتوزيعه على 12 ألف طالب لجوء بهدف تسريع معالجة طلباتهم.
وحصلت الغارديان على نسخة مسربة من الاستبيان الذي يضم أكثر من 50 سؤال معقد باللغة الإنجليزية حصرا، وتم تخصيصه للاجئين القادمين من خمس دول فقط هي إريتيريا وسوريا وأفغانستان وليبيا واليمن.
وقالت وزارة الداخلية أن نسبة طالبي اللجوء من هذه الدول الخمس هي الأعلى مقارنة ببقية اللاجئين.
وينص الاستبيان على قاعدة تجبر اللاجئين على إعادته مع الأجوبة في غضون 20 يوم عمل، لتجنب سحب طلب اللجوء.
ووصل طالب اللجوء السودان إلى المملكة قبل عامين، ووصف الاستبيان بأنه ينم على سياسية تمييزية لأنه يستثني اللاجئين من البلدان الأخرى والذي تعد نسبتهم عالية أيضا، بما في ذلك السودان.
بدوره، قال محاميه مارتن بريدجر وهو رئيس قسم القانون العام والرعاية المجتمعية في "Instalaw" أن الدافع الأساسي من تقديم الطعن هو المخاوف التي بثها الاستبيان في النفوس.
وأضاف بريدجر: "نعتقد أن هذه السياسة تمييزية لأنها تستثني طالبي اللجوء من بلدان معينة والاستبيان متاح باللغة الإنجليزية فقط".
وتابع: "نحن قلقون أيضًا من أن الإطار الزمني البالغ 20 يومًا يحول دون توفر مدة كافية للوصول إلى المشورة القانونية. "
كما أثيرت مخاوف من مدى تعقيد الأسئلة وعمقها، خاصة وأن العديد من طالبي اللجوء الذين تعرضوا لتجارب مؤلمة كالاعتداء الجنسي أو التعذيب لا يرغبون في كشف هذه المعلومات الشخصية والحساسة في استبيان مكتوب. من جانبها، اعترفت مصادر في وزارة الداخلية للصحيفة بأن إحجام بعض طالبي اللجوء عن الكشف عن الإساءات التي تعرضوا لها في الاستبيان قد يمثل مشكلة.
وقال المصدر: "ستنظر وزارة الداخلية لكل حالة على حدة إذا لم يكن الاستبيان مناسبا للبعض.
كما أضاف متحدث باسم وزارة الداخلية: "من المعتاد أن تكون وثائق الهجرة الخاصة بوزارة الداخلية باللغة الإنجليزية. غالبية طالبي اللجوء الذين سيتلقون الاستبيان لديهم بالفعل ممثلين قانونيين يمكنهم مساعدتهم في الترجمة إذا لزم الأمر. يمكن للأصدقاء والعائلة والمنظمات غير الحكومية أيضًا مساعدة الشخص وستنظر وزارة الداخلية في تمديد الموعد النهائي على أساس كل حالة على حدة ".