عرب لندن
قالت وكالة بلومبرغ إن أعلى زيادة في ديون المستهلكين ببريطانيا منذ أكثر من 18 عاما ساعدت قطاع التجزئة بالبلاد، إذ يقترض البريطانيون لشراء منتجات تتراوح ما بين السلع الإلكترونية مرتفعة الثمن والأساسيات مثل الحليب.
وذكرت الوكالة أن نهم الاقتراض انطلق في بريطانيا مع ارتفاع نشاط بطاقات الائتمان بأسرع وتيرة منذ مارس 2004، ويستخدم عدد متزايد من المتقاعدين خدمات "اشتر الآن وادفع لاحقا"، ويشير تجار التجزئة إلى أن الكثير من المتسوقين يتجهون إلى التمويل، فيما سجلت قروض أحد سماسرة الرهانات في بريطانيا مستوى قياسيا.
وبينما انخفض الحجم الإجمالي لمبيعات التجزئة بنسبة 1% في شهر ديسمبر، تمتعت العديد من المتاجر بأداء أقوى من المتوقع في عيد الميلاد، وانتعشت أسهم التجار في الأسابيع الأخيرة بعد تراجع حاد طوال أغلب عام 2022. وقدمت سلسلة من تحديثات التداول بعض البهجة في بلد لا يزال يواجه أزمة في تكاليف المعيشة وتضخم يقترب من أعلى مستوى له في 40 عاما بمخاوف من الركود.
لكن الاستخدام الواسع لبطاقات الائتمان يعني أنه قد يكون هناك مزيد من الألم الذي سيحدث للقطاع إذا عانى العملاء لقضاء ديونهم أو اضطروا إلى تقييد إنفاقهم في مرحلة لاحقة.
الخبير الاقتصادي فيليب شاو قال إنه من الطبيعي أن يكون هناك ارتفاعا في استخدام بطاقات الائتمان في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية، لكن ليس من المتوقع أن يستمر هذا الأمر لفترة طويلة، موضحا أنه بمجرد أن يبدأ الناس في بلوغ الحد لأقصى لبطاقات الائتمان الخاصة بهم ومواجهة صعوبات في قضاء ديونهم، فإن هذا الاتجاه سيتوقف.