عرب لندن - لندن 

 

أرسلت وزارة الداخلية إشعارات لعدد من طالبي اللجوء، تفيد إمكانية ترحيلهم إلى رواندا قريبا، وفقا لما كشفته صحيفة الإندبندت. 

وبحسب الصحيفة، أرسلت الداخلية هذه الإشعارات خلال فترة الحداد الوطني على وفاة الملكة إليزبيث الثانية. 

واطلعت "الإندبندنت" على إحدى الإشعارات القانونية بتاريخ 13 سبتمبر، والتي جاء فيها أن طلب مستلم الإشعار للحصول على اللجوء قد يكون "غير مقبول" وذلك بسبب تواجده في فرنسا قبل عبور بحر المانش "القنال الإنجليزي". 

وأضاف الإشعار: "قد يكون لهذا عواقب فيما يتعلق بقبول طلبك في نظام اللجوء في المملكة المتحدة". 

"سنراجع ظروفك الخاصة والأدلة في قضيتك وننظر فيما إذا كان من المعقول توقع حصولك على الحماية في إيطاليا أو فرنسا".

وتابع الإشعار: "يمكن أيضا أن نقوم بمشاركة بياناتك الشخصية مع رواندا وهي دولة أخرى نعتبرها آمنة، لتحديد ما إذا كانت ستقبلك بموجب شروط شراكة الهجرة والتنمية الاقتصادية بين رواندا والمملكة المتحدة ".

وتعد هذه الرسالة واحدة من عدة إشعارات متشابهة في الصياغة، أرسلت إلى عدد من طالبي اللجوء خلال الأيام القليلة الماضية. 

ومن جانبها، رفضت وزارة الداخلية الكشف عن عدد الأشخاص الذين ينظر في ملفاتهم لترحيلهم إلى رواندا. 

وأرسلت الداخلية الإشعارات بينما كانت البلاد في حالة حداد رسمية على الملكة إليزابيث، على الرغم من قيامها بتعليق الإعلانات العامة ورفضها الإدلاء بتصريحات حول عدد من القضايا بما في ذلك الأرقام المتعلقة بالمهاجرين الذين وصلوا لأراضي المملكة المتحدة. 

وبدورها، قالت كلير موسلي، مؤسسة جمعية "Clare Care4Calais" المعنية بشؤون اللاجئين: "بينما كانت البلاد في حالة حداد، كانت وزارة الداخلية منشغلة بتهديد ضحايا الحرب والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان بالترحيل بموجب سياستهم الوحشية في رواندا". 

وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 30 ألف شخص، قدموا على متن قوارب عبروا فيها بحر المانش. 

 

وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان عند استلام منصبها بداية الشهر الحالي أن "وقف تدفق المهاجرين سيكون أولويتها". 

وكشفت الحكومة في أغسطس، بأن بريطانيا تدرس الانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وذلك على خلفية قرارها بالتدخل في إلغاء أولى رحلات ترحيل اللاجئين إلى رواندا في يونيو.

وعلى الرغم من فشل المحاولة الأولى، أعلنت الداخلية بقيادة بريتي باتيل حينها، استمرارها في التخطيط لتسيير رحلة ثانية في غضون أسابيع قليلة، فيما أكدت الحكومة الرواندية التزامها باستقبال المهاجرين. 

 

 

 

 

السابق جامعة اسكتلندية تضطر لاستئجار مجمع سينمائي لاستخدامه كقاعة محاضرات
التالي أسير حرب مغربي سابق يريد لفت الانتباه إلى "نضال الشعب الأوكراني"