عرب لندن
خاض نحو 40 ألف عامل في قطاع السكك الحديدية البريطانية إضرابا عن العمل، اليوم الأربعاء، احتجاجا على تدني الأجور وعبء الوظائف، بعد شهر من إضرابهم الأكبر منذ 30 عاما، وذلك في خضم أزمة القدرة الشرائية التي تعم بريطانيا.
وبعد عدم حصولهم على مطالبهم إثر إضراب تاريخي استمر ثلاثة أيام أواخر يونيو، دعت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية "آر. إم. تي" إلى تنفيذ إضراب عن العمل مدته 24 ساعة على أمل الحصول خصوصا على أجور أفضل، في مواجهة تضخم حاد في البلاد قد تتجاوز نسبته 11 في المائة بحلول نهاية العام.
وجراء الإضراب، عمل الأربعاء نحو قطار واحد من أصل كل خمسة قطارات فقط في نصف الشبكة تقريبا، فيما لن يتم تسيير أي قطار طوال النهار في بعض المناطق.
وأثر الإضراب، أيضا، على حركة قطارات "يوروستار" العابرة لبحر المانش، ما تسبب بإلغاء وتغيير مواعيد الرحلات.
وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية "آر. إم. تي"، مايك لينش، إن الأعضاء في نقابته مصممون أكثر من أي وقت مضى على الحصول على زيادة للرواتب وضمان الاستقرار الوظيفي وشروط عمل جيدة.
وأكد أن الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا "نيتوورك ريل" لم تقدم "أي تحسين مقارنة بعرضها السابق للرواتب".
وهاجم وزير النقل غراني شابس النقابات، متهما إياها بتكثيف الإضرابات والتهديدات بتنفيذ إضرابات على حساب آلاف المستخدمين.
وتعد هذه القضية مسألة ساخنة سينبغي على خلف رئيس الوزراء بوريس جونسون معالجتها.