عرب لندن
أفرج عن الإيراني مراد طهباز، الناشط في مجال البيئة والذي يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، مؤقتا من سجنه في إيران، على ما أعلنت الأربعاء ابنته التي قالت إن عمل لندن "لم ينجز" لضمان حريته بالكامل.
وأكدت روكسان طهباز أن والدها (69 عاما) موجود حاليا في منزل أسرته في طهران بعد أن أفرج عنه مؤقتا من سجن إيوين، مع إلزامه بوضع سوار الكتروني للمراقبة في كاحله.
وكان طهباز قد بقي رهن الاعتقال في طهران بينما غادرت نازنين زاغاري راتكليف وأنوشه عاشوري، الحاملتان للجنسيتين البريطانية والإيرانية، جوا إلى المملكة المتحدة في آذار/مارس بعد أن سددت الحكومة البريطانية دينا قديما لطهران.
واتهمت روكسان الحكومة البريطانية بالتخلي عن والدها وقالت إن الحكومة جعلت أفراد العائلة يظنون أنه سيكون مشمولا في أي صفقة للإفراج عن زاغاري-راتكيلف وعاشوري.
وعقب انتشار نبأ الإفراج الموقت عنه قالت إنها سعيدة لأن باستطاعته أن يكون الآن مع والدتها في العاصمة الإيرانية وأن يتلقى رعاية طبية هو في "أمس الحاجة لها".
"لكن عمل الحكومة البريطانية لم ينجز"، حسبما أضافت روكسان في بيان. أضافت "والدي مواطن مولود في المملكة المتحدة، وكان ينبغي أن يكون مع والدتي على متن الرحلة التي أقلت نازنين وأنوشه قبل أربعة أشهر. يجب أن يكونا حر ين. الوطن ليس في إيران، الوطن حيث أبناؤهما".
ولفتت إلى أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تسعى لتحل مكان بوريس جونسون في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة، وتتباهى بسجلها في تنفيذ الوعود السياسية.
وقالت روكسان "آمل أن تفي بوعدها لعائلتي ولأبي، وأن تضمن الإفراج غير المشروط عنه".
تقول الحكومة البريطانية إنها لا تستطيع ضمان الإفراج عنه لأنه يحمل الجنسية الأميركية أيضا، وبأن الإيرانيين يجرون مباحثات مع المسؤولين في واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء إن "مراد يحمل ثلاث جنسيات، ونواصل العمل عن كثب مع الولايات المتحدة لحض السلطات الإيرانية على إطلاق سراحه بشكل نهائي والسماح له بمغادرة إيران".
قضت محكمة في طهران في 2020 بسجن طهباز 10 سنوات بتهم التجسس والتآمر مع واشنطن والإضرار بالأمن القومي.
ودين مع سبعة أشخاص آخرين عملوا لدى "مؤسسة إرث الحياة البرية الفارسية" المعنية بالأنواع المهددة بالانقراض، واعتقلوا بشبهة التجسس في مطلع 2018.
وأبلغت وزارة الخارجية البريطانية عائلة طهباز أنه عندما يتم الإفراج عن المعتقلين الآخرين، وافقت إيران على منح طهباز الإفراج المشروط. لكنه أعيد حينها إلى سجن إيوين خلال 24 ساعة من الإفراج الجزئي عنه ما دفعه للإضراب عن الطعام.
ولم يصدر عن السلطات الإيرانية الأربعاء أي تعليق فوري بهذا الصدد.
أفرج عن زاغاري-راتكليف بشكل موقت في آذار/مارس 2020، لكنها أعيدت إلى سجن إيوين بعد أسبوعين، وأفرج عنها نهائيا بعد سنتين.