عرب لندن

ركز الكاتب الصحافي والباحث المختص في الشأن البريطاني محمد أمين، أثناء مداخلته في برنامج ما وراء الخبر لقناة الجزيرة القطرية، أمس، الخميس، بشأن استقالة بوريس جونسون، وما تلاها من تداعيات، على الأسباب التي استدعت تقويض المسار السياسي لرئيس الوزراء، ولاسيما ما يتصل بما بعد بريكسيت، التي لم يعد لها ما يكفي.

وقال أمين، أثناء مداخلته على قناة الجزيرة، إن بوريس جونسون لم يهيء استراتيجية متكاملة وشاملة لما بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، حتى وإن كان نجح بالفعل في إقناه البريطانيين بوجاهة الخروج، وربح في استفتاء شعبي غير مسبوق.

وأوضح الباحث المختص في الشأن البريطاني أن غياب تلك الرؤية والاستراتيجية أوقع بوريس جونسون في مشاكل لا حصر لها، لاسيما في ما يتعلق بطريقة التعامل مع الأوروبيين، فضلا عن القضايا الخلافية، مثل المشكلة الإيرلندية، وهي القضايا التي ما تزال عالقة إلى الآن.

ليس هذا فحسب، يؤكد اأمين في مداخلته،  إن بوريس جونسون وجد نفسه إزاء معضلة أكبر، وهي أنه اتخذ قرارات شبه فردية، ضدا على الرؤى داخل حزب المحافظين، وتتصل بالشعب البريطاني، مما أجج الوضع داخل معقله، وسرع بتهاوي قلاعه، ومن تم حدثت الاستقالات.

وعرج الباحث في سياق تحليله للسقوذ المدوي لجونسون على الأسباب الأخرى، مثل فضائح الحفلات أثناء فترة الحجر الصحي، فضلا عن المشاكل التي وقع فيها بعض الوزراء من حكومة بوريس جونسون، وبعض مستشاريه، ومشاكل أخرى تتعلق بمصاريف غير مضبوطة، وبعلاقات فيها شبهة.

من ناحية أخرى، أكد محمد أمين أن المتوقع، في الوقت الراهن، ألا يستمر بوريس جونسون حتى أكتوبر المقبل، إذ أن حزبه سيضغط بقوة لكي ينهي فترة رئاسته للحكومة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السياسات الخارجية لن تشهد أي تغيير يذكر، لاسيما في ما يتعلق بالقضية الأوكرانية، والدفاع، وقال:"بطبيعة الحال الصفات الشخصية تطبع السياسات، وهذا يتضح مثلا في اندفاع بوريس جونسون الواضح في المسألة الأوكرانية، ولكن السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية لبريطانيا ستبقيان على حالهما".

السابق بريطانيا.. الأرصاد الجوية تحذر من موجة حر ستستمر لثلاثة أيام على الأقل
التالي التايمز: وزير الخزانة السابق يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء