عرب لندن
كشفت وثائق مسربة عن خطة لمجلس مدينة بريستول قد تجعلها أول مدينة في إنجلترا تُجمع فيها النفايات المنزلية مرة واحدة فقط شهريًا، في خطوة تهدف إلى تقليل التكاليف وزيادة معدلات إعادة التدوير، بحسب "التلغراف".
وتضمنت الخطة، التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مقترحات لتقليص جمع النفايات غير القابلة لإعادة التدوير والتي يتم جمعها كل أسبوعين حاليًا إلى مرة كل ثلاثة أو أربعة أسابيع، مع احتمال تقليص جمع المواد القابلة لإعادة التدوير إلى أقل من مرة أسبوعيًا.
وأوضحت الوثيقة المسربة: "نتيجة للتغيرات في اللوائح وارتفاع التكاليف التشغيلية والتضخم وتكاليف الاستثمار، تواجه خدماتنا للنفايات وإعادة التدوير فاتورة إضافية تتراوح بين 5 إلى 9 ملايين جنيه إسترليني سنويًا. بدون خفض التكاليف، قد نضطر إلى تقليص الخدمات ومعايير الأداء. هذا المبلغ يمكن تقليله إذا قمنا بإعادة تدوير المزيد وتقليل النفايات."
وأثارت الخطة مخاوف بين السكان بشأن زيادة تراكم القمامة وانتشار الروائح الكريهة واحتمالات ارتفاع ظاهرة رمي النفايات العشوائية.
وبحسب ما ورد من المقرر أن يتم عرض هذه المقترحات على السكان لاستشارتهم قبل اتخاذ قرار نهائي، حيث يأمل المجلس أن تسهم التغييرات في تحسين معدلات إعادة التدوير مع معالجة التحديات المالية.
تأتي خطة مجلس مدينة بريستول لتقليص جمع النفايات غير القابلة لإعادة التدوير إلى مرة شهريًا كجزء من جهود المجالس المحلية التي تواجه ضغوطًا مالية لتوفير النفقات وزيادة معدلات إعادة التدوير لتحقيق أهداف الحكومة البيئية.
من جانبه، أكد مارتن فودور، رئيس لجنة البيئة والاستدامة بمجلس مدينة بريستول، ازدياد التحديات التي تواجهها المدينة لتقليل النفايات وزيادة إعادة التدوير والاستخدام المتكرر.
وقال:"يواجه المجلس تحديًا كبيرًا لضمان أن مدينتنا تهدر أقل وتعيد التدوير وتستخدم الموارد بشكل أكبر لبناء بريستول أنظف وأكثر استدامة."
وأوضح أن جميع الخيارات لا تزال في مرحلة المقترحات المبدئية، مشيرًا إلى أنه:"لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن، ولن يتم اتخاذ أي قرارات بشأن تغييرات كبيرة في خدمات النفايات وإعادة التدوير في مدينتنا دون التشاور مع السكان والتواصل مع الشركات أولاً."
تراجعت معدلات إعادة التدوير في المملكة المتحدة واستقرت عند حوالي 45% خلال العقد الماضي، مما أدى إلى فشل المملكة المتحدة في تحقيق هدف الوصول إلى 50% بحلول عام 2020.