عرب لندن
نشرت صحيفة "الإندبندنت - Independent" تحقيقاً صحفياً أعدته، ماي بولمان، يظهر معاناة طالبي اللجوء العالقين بغرف الفنادق في بريطانيا لأشهر طويلة.
وبحسب ما ذكرته بولمان، فإن طالبي اللجوء قابعون في غرف مظلمة صغيرة، تفوح منها رائحة الرطوبة. ويجلس في الغرفة حتى الأطفال، في مكان صغير لا يوجد فيه حتى مساحة للعب.
وقالت بولمان إن مواطناً سلفادوري وصل إلى بريطانيا قبل شهرين، أي في سبتمبر الماضي يجلس مع زوجته ألين وابنتيهما - واحدة عمرها سنة والأخرى سنتين".
وأضافت "كان كل من الزوج والزوجة يطمحان في مكان آمن كبريطانيا ليكبر فيه أطفالهم، وعوضاً عن ذلك، علقوا في غرفة فندق صغيرة في غرب لندن لثمانية أشهر، براتب قدره 32 جنيهاً إسترلينياً إلى جانب منعهم من العمل".
تحتوي الغرفة على سريرين مزدوجين يملآن مساحة الغرفة، وطاولة كي وثلاجة صغيرة وكرسي مرتفع وألعاباً صغيرة، وموقد كهربائي وأدوات مطبخ.
وذكرت بولمان، رغم أن التوجيهات الحكومية في بريطانيا تنص على عدم احتجاز طالبي اللجوء في هذا "النزل الطارئ" لأكثر من 35 يومًا، إلا أن الإحصائيات كشفت أن ثلثي جميع طالبي اللجوء في الفنادق بما في ذلك 1079 طفلاً، وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، احتجزوا لفترة تجاوزت المدة المذكورة.
وأظهرت الإحصائيات أن أكثر من 28.000 طالب لجوء أجبروا على العيش في غرف مصممة لفترات قصيرة، وبقي منهم في تلك الغرف لمدة عام.