عرب لندن
أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي البريطاني أن الرجل البريطاني الذي قُتل بعد أن أخذ أربعة أشخاص رهائن في كنيس يهودي في تكساس، هو مالك فيصل أكرم.
وحسب سكاي نيورز، فإن الرجل البالغ من العمر 44 عامًا من بلاكبيرن، لم يكن يعيش في الولايات المتحدة، بل سافر إلى هناك من المملكة المتحدة عبر مطار JFK الدولي في نيويورك، قبل وقت قصير من حلول العام الجديد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه القبض على مراهقين في مانشستر من قبل ضباط شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي كجزء من التحقيق في الهجوم.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى: "اعتقل شابان في جنوب مانشستر مساء اليوم، وما زالا رهن الاحتجاز للاستجواب". وتقول وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة إنها أيضًا "على اتصال بالسلطات الأمريكية وزملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي".
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه "يتضامن بشكل مطلق مع الجالية اليهودية، في كل من المملكة المتحدة وفي الواقع في تكساس". وأوضح المتحدث الرسمي باسمه: "كان هذا عملا إرهابيا مريعا ومعاد للسامية. مشاعر رئيس الوزراء مع الجالية اليهودية في كل من تكساس وحول العالم، ونحن نقف مع أصدقائنا الأمريكيين ضد أولئك الذين يسعون لنشر الكراهية والخوف في جميع أنحاء العالم.
من جانبها، قالت أسرة أكرم إنهم "أصيبوا بصدمة" إثر وفاته، مضيفين أنهم "لا يؤيدون أيا من أفعاله، ويودون الاعتذار بصدق لجميع الضحايا المتورطين في الحادث المؤسف". وقال جولبر شقيق أكرم في بيان إن أفراد الأسرة أمضوا ساعات في "الاتصال بفيصل" أثناء الحصار، وإنه على الرغم من أنه كان "يعاني من مشاكل نفسية فإننا على ثقة من أنه لن يؤذي الرهائن". وأضاف جولبار "لم يكن هناك شيء يمكن أن نقوله له أو نفعله يقنعه بالاستسلام".
وقالت مراسلة سكاي نيوز إنزمام راشد التي تحدثت مع شقيق أكرم: "أخبرنا شقيقه الليلة أن فيصل يعاني من أمراض نفسية حادة. وكرر أن شقيقه لم يكن يريد أن يؤذي أحدا وكان يعتذر بشدة عن الذعر والرعب اللذين تسبب فيهما شقيقه في تكساس. وقالت إن جولبار كان جزءًا من فريق التفاوض حيث تحدث مكتب التحقيقات الفيدرالي مع شقيقه، وكان يحاول إقناعه بالتراجع والتأكد من عدم حدوث أي ضرر".
واحتجز أكرم أربعة أشخاص، بينهم حاخام، داخل كنيس كنيسة بيت إسرائيل في كوليفيل في حوالي الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم السبت. وتم إطلاق سراح أحدهم بعد ست ساعات، قبل أن يدخل فريق FBI SWAT في حوالي الساعة 9 مساءً، ويقتل المهاجم، ليطلق سراح الثلاثة الآخرين سالمين.