عرب لندن - لندن 

 

وصلت ساتاري، الفتاة اللاجئة الكفيفة ذات السبعة أعوام مع والدتها إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير عبرت به القنال الإنجليزي، بحثا عن حياة جديدة أفضل. 

وتعيش ساتاري مع والدتها، ناديا، في غرفة فندق قريبة من مطار هيثرو، غرب لندن منذ 5 أشهر، حيث وصلت في يوليو الماضي. 

وأمضت الأم وابنتها الكفيفة منذ الولادة بضع أيام رهن الاحتجاز قبل أن يتم نقلهما إلى مكان إقامتهما الحالي، ريثما تصدر الموافقة على وضعهما كلاجئتين. 

وساهم وضع ساتاري كونها فتاة كفيفة في خلق تحديات وصعوبات عديدة منذ وصولها إلى البلاد، بعد أن هربت والدتها التي تزعم أنها عُنفت من قبل زوجها وتعرضت للتهديد بالقتل لتحولها إلى المسيحية. 

وبحسب ما كشفته صحيفة "ميرور" تعتاش الفتاة ووالدتها على بضعة جنيهات في اليوم، تجعلهما لا تغادران غرفتهما الصغيرة إلا للضرورة، الأمر الذي خلق فجوة عاطفية كبيرة للطفلة الصغيرة التي لا تتحدث الإنجليزية ولم تتسن لها الفرصة لتعلمها. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبالرغم من الجهود التي تبذلها منظمة "Care4Calais" المعنية بشؤون المهاجرين، إلا أن ساتاري لم تُقبل في أي مدرسة حتى الآن بسبب احتياجاتها المعقدة والمتعلقة بوضعها الصحي وعدم قدرتها على التواصل بالإنجليزية مع المجتمع المحلي. 

ويخشى النشطاء الحقوقين من أن مشروع قانون الجنسية والحدود قد يزيد من وضع اللاجئين تعقيدا، خصوصا فيما يتعلق بنقل طالبي اللجوء إلى دولة "ثالثة" لمعالجة طلباتهم. 

وحذر الخبراء من أن التشريع سيعمل على سحب الحماية التي توفرها المملكة المتحدة للاجئين، فضلا عن منعهم من العمل أو الحصول على فرصة تعليمية في الفترة التي يقضيها اللاجئ في انتظار الحصول على وضع ثابت. 

وتطالب" Care4Calais" بتسريع عملية التقديم للحصول على وضع لاجئ أو السماح للاجئين بالعمل خلال فترات الانتظار التي قد تصل إلى عدة سنوات، وذلك للتخفيف من أرقام الهجرة الكبيرة التي تزعم أنها يمكن خفضها بهذه الطريقة. 

 

السابق عرّافة بريطانية تكشف عن تنبؤاتها لعام 2022 عن طريق نبتة الهليون
التالي المدارس البريطانية تخطط لإرسال جميع الطلاب إلى المنازل باستثناء المراحل ذات الأولوية