عرب لندن
تصاعد الجدل في بريطانيا، خلال الأيام الأخيرة، بشأن عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 المعلن عنها، إذ طرحت تساؤلات تخص دقة التشخيص، فضلا عن دقة الأرقام التي تعلن، وأدت إلى تشديد القيود الاحترازية.
وأوضحت سكاي نيوز أن عددا من نواب حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا طالب هيئة الخدمات الصحية في البلاد "إن إتش أس" بتوضيح يخص أعداد المصابين بفيروس كورونا الذين يجري علاجهما حاليا، وسط مخاوف من التلاعب بأرقام المصابين وتضخيمها من خلال الاختبارات.
ونقلت عن الزعيم السابق لحزب المحافظين، إيان سميث، قوله لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن معرفة عدد المصابين الذين يجري علاجهم في المستشفيات البريطانية من جراء إصابتهم بفيروس كورونا أو مشكلات صحية أخرى أمر بالغ الأهمية، وذلك لتحديد الضغط التي يواجهها القطاع الصحي. وأضاف أن الحكومة البريطانية تقاعست في نشر أرقام المصابين في هذا الاتجاه.
وبدوره، قال عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، كريغ ماكينلي إلى توضيح الأمر بشكل مستعجل؟ وتابع: "هذا السؤال الذي طرحناه (أعضاء البرلمان) منذ اليوم الأول في مارس 2020 هو : ما هي الأرقام".
ويظهر تحليل لصحيفة "ديلي ميل" أن نحو ثلثي حالات كورونا التي جرى نقلها إلى المستشفى في إنجلترا، خلال الأسبوعين الماضيين كانت بسبب مرض مختلف. وتساءل: هل هم مصابون بفيروس كورونا؟ هل ادخلوا إلى المستشفيات بسبب الفيروس أم أنهم تعرضوا لكسر في أرجلها وظهرت نتائج الاختبار "إيجابية".
ومع تفشي المتحور "أوميكرون"، حيث ارتفعت الإصابات إلى ما يزيد عن 100 ألف في بريطانيا، يقول خبراء إن دخول حالات كورونا المزعومة إلى المستشفيات سيرتفع.
الجدل في بريطانيا وصل إلى حدود شفافية أرقام المصابين، مع اعتراف اللجنة العلمية الاستشارية للحكومة البريطانية بأن مصابين في مصحات عقلية، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، جرى إضافتهم إلى أرقام المصابين الذين يجري إدخالهم إلى المستشفيات بسبب الوباء.