عرب لندن - لندن
صنفت منظمة الصحة العالمية سلالة "أوميكرون" على أنها "سلالة مثيرة للقلق" في 26 نوفمبر.
وفي اليوم ذاته، تأكدت إصابة أول حالتين في بريطانيا، لشخصين عادا من جنوب إفريقيا.
ولم تمضي إلا 3 أسابيع حتى بدأ المتغير بالانتشاء بسرعة كبيرة، ليصبح يوم الثلاثاء الماضي، السلالة المهيمنة في إنجلترا.
وحذر الخبراء الأسبوع الماضي، من أن التوقعات تشير إلى أن عدد الإصابات سيتضاعف كل يومين.
وأشارت أحدث البيانات وفقا لصحيفة "التايمز" من وجود 40 ألف حالة نشطة مصابة بالمتغير في إنجلترا يوم الثلاثاء، ومع تضاعف هذا الرقم، قد تصل عدد الحالات المصابة إلى أكثر من مليون حالة بحلول عيد الميلاد.
وبالرغم من أن علم الأوبئة يشير إلى أنه مع كل موجة تفشي للفيروس، يتقلص عدد الأشخاص الجدد الذين يمكن أن يصابوا، إلا أن "أوميكرون" وصف بأنه "ماهر في التملص" من المناعة التي تطورها الأجساد إما عن طريق الإصابة السابقة أو الحصول على التطعيم.
وبحسب الخبراء، فإن موجة العدوى سيكون لها ذروة محدودة تعتمد على عدد من العوامل.
وتعتبر الحقيقة الأولى التي لا مفر منها هي أن شريحة كبيرة من السكان ستصاب بالمتغير، بينما يعتمد العدد على مدى فعالية اللقاحات المعززة ومدى قدرة المتغير على مراوغة المناعة.
وبحسب عمليات النمذجة الخاصة بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM)، إذا كانت اللقاحات المعززة فعالة بنسبة 80% في وقف الأعراض المرضية، فقد يصاب بالمتغير 21 مليون شخص خلال الأشهر الستة القادمة.
أما إذا كانت اللقاحات فعالة بنسبة 47% فقط، فقد يصل عدد الإصابات إلى 34 مليون.
ومن جانبها، قالت وكالة الأمن الصحي، أن 3 جرعات من لقاح "فايرز" فعالة بنسبة 75% ضد العدوى المصحوبة بأعراض.
ولكن وفقا للسيناريو "الأكثر تفاؤلا"، تشير عمليات النمذجة إلى أن البلاد ستشهد ذروة تفشي العدوى بحلول منتصف يناير، مع حصيلة يومية تصل إلى 300 ألف في إنجلترا.