عرب لندن - لندن 

كشفت صحيفة "الغارديان" أن أعدادا قياسية من الأطفال الذين قدموا إلى المملكة المتحدة طلبا للجوء دون صحبة ذويهم يتم نقلهم إلى 4 فنادق على طول الساحل الجنوبي لإنجلترا، في ظل وضع وصفته جمعية الأطفال بأنه "مروع".  

ويُعتقد أن حوالي 250  طفلا وصلوا إلى المملكة المتحدة غير مصحوبين بذويهم على متن قوارب صغيرة، ويتم إيواؤهم حاليا في الفنادق. 

وأفادت الصحيفة، قيام مسؤولين في وزارة الداخلية بإبلاغ لجنة الشؤون الداخلية بإيواء 70 طفلا غير مصحوبين بذويهم في الفنادق.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة أنها أعدت مخططًا إلزاميا لتوزيع هذه المجموعة من الأطفال على سلطات محلية مختلفة بشكل مؤقت، وأن المجالس الفردية لديها أسبوعين للاحتجاج ضد هذا المخطط. 

ووفقا للبيانات الرسمية، ترعى مجالس لندن حاليا قرابة 1,500 طفلا من طالبي اللجوء الذين قدموا بمفردهم إلى البلاد، ما يمثل ثلث المجموع. 

فيما قال مسؤولو مجلس مقاطعة كينت أنهم يقومون برعاية 363 طفلا من طالبي اللجوء، بالإضافة إلى 1,071 آخرين تم نقلهم من دور الرعاية. 

وبدورها أثارت الجمعيات الخيرية للأطفال واللاجئين في بريطانيا مخاوف حول  الأوضاع الصحية والنفسية لهؤلاء اللاجئين الصغار، مع تدفق أعداد قياسية من اللاجئين إلى المملكة المتحدة. 

وقالت ماريك ويدمان وهي مستشارة السياسات والممارسات في جمعية الأطفال: "هؤلاء هم أطفال وشباب ضعفاء فروا في كثير من الأحيان من الحرب والاضطهاد وقد يعانون من الخوف والحزن بعد رحلة مؤلمة لا يمكن تصورها."

وأضافت: "من المهم جدا أن يحصلوا على المساعدة والدعم والأمن الذي يحتاجون إليه عندما يصلون إلى هنا بمفردهم، ويشمل ذلك الوصول إلى أماكن إقامة مناسبة.  إن نقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى فنادق ذات رعاية وإشراف محدودين أمر صادم ويعرض هؤلاء الأطفال الضعفاء بالفعل لخطر لا يُصدق." 

وأثار محامون مسألة المسؤولية القانونية عن هؤلاء الأطفال، إذ قالت المحامية ريبيكا آيفز: "تعمل وزارة الداخلية فعليًا بصفتها الشركة الأم لهؤلاء الأطفال. لا تملك الحكومة المركزية أي سلطات قانونية للتصرف بهذه الطريقة أو لإيواء [الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم] في الفنادق."

وأضافت: "نحن قلقون من أن ممارسات وزارة الداخلية المتمثلة في إيواء الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم في الفنادق تعرضهم لسحب الحماية والضمانات منهم والممنوحة لهم  بموجب قانون الأطفال لعام 1989. سيكون بعضهم ضحايا للاتجار و / أو التعذيب ، وبالتالي سيكونون معرضين للخطر بشكل خاص." 

ومن جانبها، قال متحدث باسم الحكومة: "نحن نعمل على مدار الساعة مع السلطات المحلية للبحث عن أماكن دائمة لهؤلاء الأطفال غير المصحوبين بذويهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تظل جهودنا مركزة على ضمان حصول كل طفل غير مصحوب بذويه على الدعم والرعاية المناسبين بينما نسعى لتوفير مكان إقامة دائم لهم." 

وتابع: "نحن مصممون على إنهاء استخدام الفنادق كمكان إقامة لهم في أقرب وقت ممكن وسوف يعمل قانون الجنسية والحدود لدينا على إصلاح نظام اللجوء المعطل." 

 

 

 

 

 

السابق الملكة إليزابيث: "الأمير ويليام وزوجته يقضون وقتاً طويلاَ مع أطفالهم في المطبخ، وهذا غير مقبول"
التالي وزارة التعليم تلزم الطلاب بارتداء الكمامات في المرافق المشتركة