عرب لندن
أعلنت مفوضية المؤسسات الخيرية في بريطانيا، الخميس، فتح تحقيق رسمي يتعلق بتبرعات تلقاها صندوق مؤسسة خيرية تابعة لملياردير سعودي كانت مخصصة لمؤسسة الأمير تشارلز الخيرية.
قالت المفوضية التي تعنى بتسجيل المنظمات الانسانية في انكلترا وويلز والاشراف عليها إنها على اتصال مع مؤسسة محفوظ منذ ظهور تقارير إعلامية تناولت تبرعاتها في ايلول/سبتمبر.
وتزعم تقارير أن الملياردير السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، أحد المتبرعين البارزين لمؤسسة الأمير تشارلز، تلقى وعدا بتكريم ملكي وحتى جنسية بريطانية من قبل مايكل فاوست المساعد السابق للأمير تشارلز والمقرب منه. وقدم فاوست استقالته كمدير تنفيذي لمؤسسة الأمير الأسبوع الماضي.
وسينظر التحقيق في ما إذا كانت "تبرعات معينة تلقتها مؤسسة محفوظ مخصصة للمؤسسة الخيرية قد استخدمت بما يتوافق مع نوايا المتبرع، وما إذا كان ينبغي إعادتها للمتبرع أو بدلا من ذلك تخصيصها لأغراض خيرية". كما سيشمل التحقيق ما اذا كان الأمناء "قد قاموا بواجباتهم ومسؤولياتهم القانونية كأمناء بما يتماشى مع قانون المؤسسات الخيرية".
وأشارت المفوضية الى أنه بالامكان توسيع نطاق التحقيق إذا تطلب الأمر ذلك. وبحسب المفوضية فإن أهداف مؤسسة محفوظ التي انشئت من أجلها هي "تعزيز وتطوير ثقافة عموم الناس في المملكة المتحدة في مجالات الثقافة والتاريخ واللغة والأدب والمؤسسات المتعلقة بالشرق الأوسط".
أما مؤسسة الأمير التي تأسست عام 1986 فهي غير خاضعة لمفوضية المؤسسات الخيرية البريطانية باعتبار انها مسجلة لدى الهيئة الناظمة للمؤسسات الخيرية في اسكتلندا.
وكانت الهيئة الاسكتلندية قد فتحت في أيلول/سبتمبر تحقيقا خاصا بتقارير تفيد بأن المؤسسة قبلت أموالا من مصرفي روسي أدين سابقا بتهمة تبييض الأموال.
وأشارت التقارير الى أن الأمير تشارلز أرسل الى ديمتري لوس رسالة يشكره فيها على تبرعه، مقترحا ان يعقدا اجتماعا بعد جائحة كورونا.
واستقال رئيس المؤسسة دوغلاس كونيل قائلا إنه يتحمل المسؤولية "في حال ظهر أن سوء تصرف قد حدث".
ورفضت لجنة الأخلاقيات في مؤسسة الأمير التبرعات بعد اكتشاف إدانة لوس في روسيا عام 2004، على الرغم من ان الإدانة أسقطت عنه لاحقا بعد ادعائه أنه كان ضحية محاكمة ذات دوافع سياسية.