عرب لندن
وجدت دراسة بريطانية استقصائية أجرتها جامعة كامبريدج بين أبريل ويوليو من هذا العام وشملت 1500 مريضا بأمراض الروماتيزم أن المواعيد الافتراضية كانت أكثر ملاءمة من الاستشارات الواقعية، إلا أنها أقل دقة.
وبحسب "i News" يعتقد حوالي 86% من المرضى و93% من الأطباء أن المواعيد الطبية عبر الإنترنت أو الهاتف كانت أسوأ من الاستشارات وجهاً لوجه من أجل دقة التقييم، بينما أبلغ البعض عن أخطاء في التشخيص.
وقال أحد كبار الأطباء المشاركين في الدراسة: "الرقمنة السريعة واستخدام الطب عن بعد يجب أن يستمر، لكن اختيار المريض المناسب هو المفتاح، فقد يكون الخيار مثالي للبعض ولكنه كارثي بالنسبة للآخرين".
وانخفض عدد المواعيد الطبية الشخصية خلال وباء كورونا ولم يشهد سوى القليل من الانتعاش على الرغم من تخفيف قيود الإغلاق على مستوى البلاد.
وأدى هذا التحول إلى تفاقم الخلاف بين المهنيين الطبيين وكبار السياسيين، بعد أن أعلن وزير الصحة "ساجد جاويد" الشهر الماضي عن مبلغ نقدي جديد بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني للأطباء العامين الذين يبذلون جهودًا لزيادة عدد الاستشارات الشخصية التي يقومون بها.
يأتي ذلك في الوقت الذي يصر فيه قادة الممارسين العامين على أن الاستشارات التي تتم وجهاً لوجه ستؤدي إلى نزوح جماعي من مهنة الطب مع استنفاد القوى العاملة بالفعل بسبب الوباء.