دراسة: فرض جواز سفر اللقاح قد يؤدي إلى نتائج عكسية

عرب لندن - لندن

من المرجح أن تؤدي سياسة فرض جوازات سفر اللقاح إلى جعل الأشخاص المترددين بشأن تلقي اللقاح، أكثر ترددا، وفقا لاستطلاع شمل أكثر من 16 ألف شخص. 

وأعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في وقت سابق من يوليو اعتزامه جعل إبراز جواز سفر اللقاح إلزاميا عند دخول النوادي الليلية والأماكن الترفيهية الأخرى. 

ولم تنشر الحكومة حتى اللحظة أي تفاصيل حول الخطوة، مما أثار تكهنات من أن الحكومة تنوي التخلي عنها بعد رد الفعل العنيف من المحافظين.

إلا أن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أكد أن السياسة لم يطرأ عليها أي تغيير، وأن الحكومة ستكشف عن التفاصيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 

وتهدف الخطوة إلى الحد من انتشار الفيروس داخل النوادي الليلية بالإضافة لتشجيع فئات المجتمع على تلقي جرعات اللقاح. 

غير أن الاستطلاع الذي من المقرر نشره في دورية "لانسيت"، أشار إلى أن الخطوة قد تؤدي إلى نتائج عسكية بين المجموعات التي يصعب الوصول إليها. 

وأجري المسح في أبريل، في الوقت الذي لم يتلقى فيه معظم الأشخاص اللقاح، أو تلقوا الجرعة الأولى فقط. 

واقترحت الدراسة أن المجموعات التي تقل احتمالية تلقي التطعيم بينها هم الشباب والأشخاص من الأقليات العرقية المختلفة وغير الناطقين باللغة الإنجليزية. 

وأثار مؤلفو الدراسة من أن ذلك قد يؤدي إلى انقسام في المجتمع حيث تعتبر غالبية الفئات محصنة، فيما لا تزال هناك فئة لم تتلقى التطعيم وقد تؤدي إلى حدوث موجة تفشي لفيروس كورونا. 

وشملت الدراسة 16527 شخصًا، من بينهم 14.543 لم يحصلوا بعد على أي جرعة من اللقاح. 

وأشارت غالبية تلك المجموعة (87.8٪) إلى أن قرارهم حول تلقي اللقاح لن يتأثر بتطبيق سياسة جوازات سفر اللقاح.

ومع ذلك، أشار حوالي الثلثين من الأشخاص الذين يمثلون النسبة المتبقية (12.2%) أن احتمالية تلقيهم اللقاح في حال تطبيق سياسة جواز سفر اللقاح ستكون أقل.

وبحسب نتائج الدراسة، أعربت المجموعة عن النظر إلى السياسة بشكل أقل سلبية إذا تم فرضها لغايات السفر الدولي فقط، بدلا من استخدامها محليا.