عرب لندن
نشر مركز أبحاث بريطاني يدعى "Autonomy" تقريراً يقول إن الصحة العقلية للعاملين وللمرأة بشكل خاص تتأثر مع زيادة العمل في المنزل، بسبب قيود كورونا.
وبحسب صحيفة "The Guardian" أشار المركز إلى أن العمل من المنزل يسبب للمرأة مشكلة حقيقية بسبب تزامنه مع أعمال المنزل الإضافية، وقال المركز: "إن ذلك سيزيد من خطر الآثار الصحية السلبية، والإضطرابات العقلية لديها".
واقترح التقرير إضافة قانون جديد لحقوق الموظفين وخصوصاً لدى النساء يضمن لهم حق "قطع الاتصال" في العمل أثناء أوقات إجازاتهم، ودعا المركز إلى إجراء تعديلين على قانون حقوق العمل لعام 1996 لضمان حق العمال في "قطع الاتصال التام" عن جميع اتصالات العمل خارج ساعات العمل.
وقال التقرير: "وجدت دراسة سابقة أجرتها "Autonomy" أن العمل الزائد عن حده أثناء فترة وباء كورونا، جعلت النساء يشعرن بالتأثيرات السلبية عليهن وعلى الصحة العقلية لديهن".
وأشارت الدراسة إلى أن النساء أكثر عرضة بنسبة 43% لزيادة ساعات عملهن إلى ما بعد أسبوع العمل المعتاد مقارنة بالرجال، وبالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال، كان هذا مرتبطًا بشكل أكثر وضوحًا بالتأثير على صحتهن العقلية.
وبدورها قالت نائبة زعيم حزب العمال "أنجيلا راينر" حول مستقبل العمل: "إلى جانب الحق في العمل المرن، يجب أن يكون هناك الحق في قطع الاتصال في أوقات الإجازات"، وأضافت: "إنه من العدل أن يتمكن العمال من وضع حدود بشأن وظائفهم، والتوقف عن العمل وأن يقطعوا اتصالهم التام عن العمل خارج ساعات العمل".
وبحسب الدراسة أيد 59% من العمال طرح قانون "الحق في قطع الاتصال بالعمل"، بينما يعارضه 17%. ولم تدعم الحكومة "الحق في قطع الاتصال"، إلا أنه لدى الحكومة فريق عمل مرن يبحث في القضايا المتعلقة بالعمل من المنزل "التي نشأت في ظل الجائحة".