عرب لندن
نشرت صحف ووكالات بريطانية، منها صحيفة "BBC" و "Independent" مقالات عديدة بشأن منفذ عملية إطلاق النار فى مدينة بليموث جنوب غرب إنجلترا يوم الخميس الماضى، والذي يدعى "جيك دافيسون".
وقالت الصحف نقلاً عن مصادر حكومية: " ترخيص السلاح مرة أخرى قبل أسابيع قليلة من ارتكابه للعملية، وجاء ذلك الترخيص بعد أن تمت مصادرة السلاح في ديسمبر الماضي".
وأشار المكتب المستقل لسلوك الشرطة إلى أنه سيحقق بشأن قرار الشرطة بترخيص سلاح دافيسون مرة أخرى. وبحسب"Independent" قال أحد سكان المنطقة: "إن دافيسون كان يعانى من اضطرابات نفسية وعقلية، وكانت عائلته دائماً ما تحاول علاجه منها.
ومن المقرر أن يواجه رجال الشرطة الذين تعاملوا مع الحادثة تحقيقاً بشأن تعاملهم مع دافيسون، حيث أن المحققين وصفوا التدخل بالشيء السيء، وقالوا: " إن التدخل كان أسوأ من حادثة إطلاق النار".
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن ما دفع أديسون لفعلته هو "كراهية النساء، ومشاكل في الصحة العقلية"وربط المحققون حادثة دافيسون بحركة عنيفة تدعى "Incel"، لكن في الوقت نفسه ، يقول خبراء في الأمن والأيديولوجيا: "من الخطأ تسمية ما حدث بالإرهاب".
وتعبتر كلمة "Incel" اختصاراً لعبارة "عازب لا إرادي"، وهي صفة تطلق على الراغبين في ممارسة الجنس والحصول على حياة جنسية طبيعية وهم يعرفون حقيقة أنهم لن يستطيعون فعل ذلك بشكل طبيعي".
ويعود تاريخ الحركة إلى 30 عامًا وقد تم الترويج لها من خلال موقع ويب يقدم الدعم للأشخاص الوحيدين الذين شعروا بأنهم متخلفون عن الجميع. ويعبر الرجال المشاركون عن كراهية النساء وإحساس غير محقق بالحق في ممارسة الجنس الذي تحجبه النساء عنهن. ويدعو البعض منهم إلى العنف ضد المرأة.
وتقول الصحف إن دافيسون استخدم عبارات تؤكد أنه منضم للحركة من خلال بعض المقاطع التي نشرها عبر الـ "Youtube". وحاول تبرير لماذا هو أعزب وأظهر كرهاً تجاه النساء.
وقتل دافيسون في الحادثة والدته "ماكسين"، والتي تبلغ من العمر 51 عاما، وأب وابنته البالغة من العمر ثلاثة أعوام، ورجل وامرأة آخرين، قبل أن يقتل نفسه.