عرب لندن
حذر تقرير للطب النفسي من خطر 'انتحار' شاب طالب للجوء "عالق في اليونان"، تقطعت به السبل في مخيم للاجئين في اليونان، بعد أن رفضت وزارة الداخلية طلب لم شمل عائلته به، حيث منع الشاب من الانضمام إلى أشقائه في المملكة المتحدة.
وكشفت صحيفة "Independent" أن الشاب الذي سمته الصحيفة باسم "سمير" -حفاظاً على خصوصيته- هرب إلى أوروبا بعد صدور قرار اعتقاله وتعذيبه في وطنه عام 2019، والآن يعيش سمير وحيداً في مخيم للاجئين في جزيرة ساموس وهو مليء بالخوف والقلق والوحدة.
وقالت الصحيفة إنه تم رفض طلب لم الشمل للشاب الذي قدرت السلطات اليونانية العام الماضي بأن عمره 20 سنة، وتقدم بطلب استئناف لقرار وزارة الداخلية في محاولة منه للانضمام إلى شقيقيه، اللاجئين في المملكة المتحدة.
ورفضت وزارة الداخلية طلبه على أساس أنه تم تسجيله كشخص بالغ في اليونان وبسبب أنه لا توجد هناك أدلة "كافية" على وجود علاقة وثيقة بينه وبين إخوانه في المملكة المتحدة .وطعن محامو المملكة المتحدة في القرار.
وقال سمير: "إنني أشعر بالخوف باستمرار، وأتعرض للتنمر والإيذاء من قبل المحيطين بي، وانني أواجه التحرش الجنسي من كبار السن من الرجال". ومن جانب آخر أشار محاموه إلى إنه حاول خلال هذه الفترة شنق نفسه في مناسبتين، ولم يتمكن من الحصول على أي مساعدة لحالته العقلية المضطربة.
وقدم للمحكمة أدلة على شكل تقرير طبي يحذر من أن خطر انتحار سمير "مرتفع" وأنه "سيستمر في التدهور في الظروف الحالية"، مع "احتمالية إقدامه على "الانتحار" خلال جلسة المراجعة القضائية يوم أمس الثلاثاء.
وبدوره قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "لا يمكنني التعليق على القضايا القانونية الجارية"، وأضاف قائلا: "حماية الأطفال المعرضين للخطر هي أولوية مطلقة للحكومة وفي عام 2019 ، حيث تلقت المملكة المتحدة المزيد من طلبات اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم أكثر من أي دولة أوروبية أخرى ، بما في ذلك اليونان".