عرب لندن
نشرت مجلة "Spiked" مقالا للخبير الاجتماعي "رقيب إحسان" يقول فيه: "لطالما حاول أعضاء الليبرالية المؤيدة للاتحاد الأوروبي الترويج لروايات تضع "أوروبا المتسامحة مقابل بريطانيا غير المتسامحة"، إلا أن ما يحدث الآن كشف الأمور على حقيقتها".
ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية "ECJ" وهي أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي بأنه يحق للشركات منع الموظفات المسلمات من ارتداء "الحجاب" في حال كانوا يعملون بشكل مباشر مع العملاء أو إذا تسبب ذلك بإحداث مشاكل وتوترات في مكان العمل.
وبحسب مجلة "Spiked" فإن هذا الحكم ملزم أن يطبق في جميع الدول الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها 27 دولة. وقال قضاة محكمة العدل الأوروبية: "يأتي قرار حظر الحجاب ضمن مبدأ حظر التعبير عن المعتقدات السياسية أو الفلسفية أو الدينية في مكان العمل، وسيساعد ذلك أصحاب العمل الراغبين في تقديم صورة محايدة أمام عملائهم".
ويرى بعض المؤيدين أن مثل هذه القرارات تعكس صورة عن "الليبرالية القوية" التي ستشجع على الاندماج الاجتماعي. وفي الجانب الآخر يرى المعارضون للقرار أنه قرار "غير ليبرالي" أبداً بل وينتهك بشكل واضح الحرية الدينية ويهدم فكرة اندماج المسلمين بالأوروبيين.
وبالعودة لرأي "إحسان" فإنه يؤكد على ضرورة سعي أوروبا إلى تعزيز التكامل في سوق العمل للمواطنات المسلمات المحجبات بدلاً من منعه. وأضاف قائلاً: "إن الحجاب على عكس النقاب مثلاً فإنه لا يمثل في الواقع حاجزًا للوجه أمام التواصل بين الأشخاص، وقول أي شيء غير ذلك فهو ليس إلا تضليل للرأي العام".
وذكر إحسان نتائج دراسة أجرتها شركة استشارات الجريمة والعدالة "Crest Advisory" التي وجدت أن أكثر من ثلاثة من كل أربعة مسلمين بريطانيين (76٪) يعتقدون أن بريطانيا مكان جيد للعيش كمسلم، مع ذكر حرية الدين كعامل أساسي.