عرب لندن - لندن

لاحظ مرتادو بعض المتاجر الكبرى في بريطانيا نقصا واضحا في المعروضات على الرفوف، مما دفع تلك المتاجر لحث المتسوقين على الشراء بمسؤولية. 

وكانت سلاسل متاجر "تيسكو" و"سينبزبيري" و "ليدل" من بين تلك المتاجر التي تلقت عددا من الشكاوى بسبب خلو الرفوف من الإمدادات. 

ومن جهته، أقر اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) بوجود مشاكل على مستوى الصناعة، لكنه قال إن المتاجر تعمل عن كثب مع الموردين حتى يتمكن العملاء من شراء ما يحتاجون إليه.

إذا، فما هي الأسباب وراء ذلك؟

يعتبر الشح في عدد سائقي الشاحنات الثقيلة واحدا من الأسباب. 

وتقول سلسلة "تيسكو"، أنها تخلف 48 طنا من نفايات الطعام بشكل أسبوعي، إذ يتم ترك السلع الطازجة التي من المفترض أن تصل لمتاجرها، لكنها لا تفعل، تتعفن.

وحذرت جمعية النقل البري (RHA) في وقت سابق من الشهر الماضي، من عدم استلام المتاجر بضائعها بسبب النقص في عدد السائقين. 

ووفقا للجمعية، يصل العجز في عدد السائقين إلى 100 ألف، ويتم إلقاء اللوم بذلك على جائحة كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وتسببت الجائحة إضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد في خلق قيود عديدة على التنقل، مما دفع السائقين الذين يعملون لصالح شركات النقل الأوروبية على عدم العودة إلى بريطانيا. 

ومن جهة أخرى، كشفت هيئة ترخيص السائقين والمركبات عن تأخير محتمل لكل الراغبين بإصدار أو  تجديد رخصهم ورخص مركباتهم لمدة قد تصل حتى 10 أسابيع، وذلك بسبب الجائحة، مما يعني أن توظيف سائقين جدد أمر صعب الحصول. 

وشهدت المتاجر ارتفاعا في الطلب على بعض السلع، بعد إعادة فتح المتاجر أبوابها، مما يعني أنها بحاجة لمزيد من السائقين وعاملي التوصيل. 

ودعت جمعية النقل البري، رئيس الوزراء، لاتخاذ إجراءات فورية لسد العجز في عدد سائقي الشاحنات الكبيرة. 

وبدورها، كشفت الحكومة أنها كثفت بالفعل عمليات اختبار سائقي الشاحنات، وسمحت للسائقين الحاليين بزيادة ساعات عملهم من 9 إلى 11 ساعة. 

 

السابق خلال الأشهر السبع الأولى من 2021 .. عدد المهاجرين غير الشرعيين لبريطانيا يتجاوز عددهم لعام 2020
التالي أولى المصابين بكورونا في بريطانيا تنهي رحلة إصابتها بعد أكثر من 18 شهراً