علماء دوليون: يوم الحرية في إنجلترا يشكل خطرا على العالم

عرب لندن - لندن

دعا علماء على المستوى الدولي، الحكومة البريطانية لإعادة النظر بشكل عاجل في قرارها المتعلق برفع قيود كوفيد-19 في إنجلترا يوم الإثنين. 

وأدان ما يزيد عن 1200 عالم قرار رئيس الوزراء بالمضي قدما بما يسمى "يوم الحرية"، محذرين أنها تشكل "خطرا على العالم". 

وعقد بعض الخبراء قمة طارئة يوم الجمعة للنظر في خطط الحكومة البريطانية، محذرين من أن قرار رفع القواعد المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات يرقى إلى أن يكون سياسة "قاتلة" تتمثل في "مناعة القطيع من خلال العدوى الجماعية".

ووقعت المجموعة على خطاب تحذيري موجه إلى المجلة الصحية "The Lancet"، وأعربوا من أن خطوة الحكومة القادمة ستسمح في إنتشار متغير دلتا حول العالم بشكل أسرع. 

وجاء ذلك بعد أن سجلت المملكة المتحدة حصيلة إصابات يومية قياسية، أمس الجمعة، تجاوزت ال 50 ألف حالة وهي الأعلى منذ منتصف يناير. 

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن واحدًا من كل 95 شخصًا في إنجلترا أصيب بفيروس كوفيد الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تلقى فيه 67.5% من البالغين جرعات اللقاح كاملة، و87.6% منهم الجرعة الأولى. 

ومن جانبه، قال البروفيسور مايكل بيكر، عضو مجموعة كوفيد الاستشارية التابعة للحكومة النيوزيلندية، أن زملائه "مندهشين" و "مذهولين" من قرار الحكومة البريطانية بالمضي قدما بخطة رفع القيود في الوقت الذي لا يزال كوفيد-19 ينتشر بشكل سريع. 

وأعرب المستشارون الرسميون لحكومات نيوزيلندا و"إسرائيل" وإيطاليا عن قلقهم من استراتيجية حكومة المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من اعتراف كبير المسؤولين الطبيين، البروفيسور كريس ويتي، بأن عدد الأشخاص الذين يرقدون في المستشفيات بسبب كوفيد-19 قد يتضاعف كل ثلاثة أسابيع، إلا أشار يوم الخميس ل"عدم وجود دليل واضح" على أن تأخير الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق للخروج من الإغلاق سيحدث فارقا للحد من انتشار الفيروس. 

وبدوره، قال ريتشارد هورتون رئيس تحرير مجلة لانسيت، أن البروفيسور ويتي "يحرف الرأي العلمي عن عمد" وزعم أن هناك دعمًا واسع النطاق لنهج رئيس الوزراء.