عرب لندن
تدرس الحكومة البريطانية ما إذا كانت إنجلترا جاهزة للمرحلة الأخيرة من تخفيف القيود أم لا، وستعمل الحكومة على ذلك من خلال أربعة اختبارات وضعتها الحكومة لتحديد جاهزية إنجلترا، وقالت الحكومة: "إن الإجابات على تلك الأسئلة هي من ستحدد النتيجة".
وبحسب صحيفة "Metro" فقد وضع تلك الأسئلة الأربعة وزراء وعلماء في وقت سابق من جائحة كورونا، وأكد الخبراء اعلى ضرورة استيفاء جميع الاختبارات الأربعة قبل اتخاذ قرار تخفيف القيود.
ومنح الوزراء لنفسهم الوقت الكافي لاتخاذ القرار بشأن الفتح حتى يوم 14 يونيو، ما يعني أن الحكومة ستتخذ القرار النهائي قبل أسبوع واحد فقط قبل الفتح المخطط له في 21 يونيو.
وهذه هي الأسئلة الأربعة الرئيسية التي وضعها الخبراء والوزراء لاتخاذ القرار النهائي بشأن الفتح الكامل في الصيف:
1. هل برنامج تقديم اللقاح ذو استمرارية، وهل يحقق النجاح المطلوب؟
وبناءً على تصريحات حكومية وتصريحات الخبراء والمسؤولين في وقت سابق فإن جميع المسؤولين عبروا عن سعادتهم بنجاح برنامج تقديم اللقاحات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ تلقى قرابة ثلاثة أرباع البالغين البريطانيين (74.8 ٪) الجرعة الأولى من اللقاح، وتلقى نصفهم تقريبًا الجرعة الثانية من اللقاح أي ما نسبته (48.5 ٪).
وفي الوقت الحالي يطلب من جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا في إنجلترا واسكتلندا الحضور للحصول على جرعاتهم من اللقاح وفي أيرلندا الشمالية.
وأشار وزير التطعيمات في بريطانيا "ناظم الزهاوي" إلى أنه يجب تلقيح جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والأشخاص المعرضين للخطر سريريًا بكلتا الجرعتين بحلول 21 يونيو.
وتدرس الحكومة أيضاً إعطاء اللقاح لكل الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا في غضون أسابيع للمساعدة في وقف انتشار السلالة الهندية.
2. هل تظهر الأدلة أن اللقاحات فعالة بما فيه الكفاية للحد من دخول المرضى للمستشفيات وتقليل أعداد الوفيات بين الذين تلقوا اللقاح؟
أشار مسؤولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" إلى أن عددًا قليلاً فقط من الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح تم نقلهم إلى المستشفى.
وبحسب بيانات هيئة الصحة العامة في إنجلترا "PHE" فإن برنامج اللقاح منع 13200 حالة وفاة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر في إنجلترا، وأوقف دخول 39700 إلى المستشفيات لمن هم في سن 65 وما فوق.
إلا أن الحالات شهدت ارتفاعاً في الوقت الحالي بسبب انتشار كورونا المتحور، وعلى الرغم من ذلك لم يتم الإبلاغ يوم أمس عن أي حالة وفاة في المملكة المتحدة.
3. هل معدلات العدوى معرضة لخطر حدوث زيادة مفاجئة في حالات دخول المستشفيات مما قد يشكل ضغطاً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" ؟
بدأت تزداد أعداد الذين يحتاجون الدخول للمستشفيات في بعض المناطق الساخنة في المملكة المتحدة بسبب كورونا المتحور، إلا أن مسؤولي هيئة الصحة أكدوا على أنه وبالرغم من الزيادة الملحوظة إلا أن الصورة مختلفة تمامًا عن الارتفاع السابق في أوائل عام 2021.
إذ شهدت المستشفيات خلال الأيام السبعة الماضية دخول 870 مريضاً، إلا أنهم كانوا من فئات عمرية صغيرة يسهل علاجهم ويقضون وقتًا أقل في أجنحة الرعاية الحرجة.
4. هل تغير تقييم الحكومة للمخاطر بشكل جذري خلال المتغيرات الجديدة للحالة الوبائية "المثيرة للقلق"؟
هذا هو السؤال الذي يعمل المسؤولون على الإجابة عنه. إذ أن أعداد حالات الاصابة بكورونا المتحور الهندي بدأت تتضاعف خلال أسبوع واحد وهذا هو ما يقلق المسؤولين، إذ أن سرعة انتشاره أكبر من السلالات السابقة.
و بحسب البيانات فإن لقاحي Pfizer و AstraZeneca توفر مستويات عالية من الحماية ضد الأمراض المصحوبة بأعراض من كورونا المتحور بين أولئك الذين تلقوا جرعتين من اللقاح.