عرب لندن
نشرت مجلة "Stroke" نتائج دراسة دولية شاملة أجراها 90 باحثاً من 30 دولة مختلفة تشير إلى أن نسبة عالية جداً من الشباب أصيبوا بسكتة دماغية بعد إصابتهم بفيروس كورونا. وبحسب الدراسة كانت تقل أعمارهم عن 55 سنة.
وبحسب "RT" أشار أحد الباحثين المشاركين في الدراسة البروفيسور في جامعة Hebrew "رونين ليكر" إلى أن كل الذين أجريت عليهم الدراسة لم تظهر لديهم أي عوامل خطر تقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو السكري أو مشاكل القلب ليؤدي ذلك بإصابتهم بالسكتات الدماغية.
ويرى ليكر أن البيانات التي توصلت لها الدراسة تثبت صلة بين فيروس كورونا والسكتات الدماغية لدى المرضى الأصغر سنا، ويأتي ذلك لانسداد الأوعية الدموية الكبيرة، وعلق باحثون على نتائج الدراسة قائلين: "حتى الذين أصيبوا بشكل خفيف أو دون أعراض من الممكن أن يتعرضوا لعواقب وخيمة".
وقال الباحثون إنه من الممكن تفسير هذه الظاهرة من خلال أن كورونا يستهدف أجزاء وأعضاء مختلفة من الجسم ويعطلها عن أداء وظائفها، وبالتالي من الممكن حدوث جلطات في الدم.
وأثارت الدراسة مخاوف الخبراء، وبدوره قال معد الدراسة الذي يعمل في جامعة كوينزلاند في بريسبان بأستراليا "جوناثون فانينغ": رغم أن السكتة الدماغية كانت من المضاعفات الخطيرة للعديد من الذين أصيبوا بكورونا، إلا أن السكتة الدماغية ليست من المضاعفات الشائعة". وأكد على أن السكتة الدماغية الناتجة عن تجلط الدم لا تزيد من خطر الوفاة.