عرب لندن

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "بالغ قلقها" حيال مصير ابنة حاكم دبي الأميرة لطيفة، بعد شهرين من طلب المنظمة الدولية من دولة الإمارات إثبات أنها لا تزال على قيد الحياة.

والشيخ محمد هو نائب رئيس البلاد ورئيس الوزراء وحاكم دبي، إحدى الإمارات السبع المكونة للبلاد.

ولم تشاهد الشيخة لطيفة البالغة 35 عاما في العلن منذ محاولتها الفاشلة الهرب من دولة الإمارات في آذار/مارس 2018.

وتحدثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مع البعثة الدائمة للامارات في جنيف في مسعى للحصول على إثبات أنها على قيد الحياة.

وأفادت المتحدثة مارتا هارتادو الصحافيين في جنيف "طلبنا من عائلتها ان تقدم لنا دليلا على أنها على قيد الحياة وحتى الآن لم نتلق اي دليل". وتابعت "نود ... دليلا واضحا ومقنعا على أنها على قيد الحياة". وأوضحت هارتادو أن المفوضية تقوم الآن بتقييم "عدد من الخيارات الممكنة".

وتحاول المفوضية ترتيب اجتماع بين كبار مسؤولي حقوق الإنسان والسفير الجديد لدولة الإمارات في جنيف، وبينما قبلت البعثة الطلب من حيث المبدأ، لم يتم تحديد موعدا بعد.

وقالت هارتادو "من الناحية المثالية، بالطبع نود أن نلتقي بها ونتحدث معها بحرية وحدنا ونفحص جميع جوانب وضعها".

وإذا تم الاجتماع مع السفير، تود المفوضية أيضا طرح ملف شقيقة لطيفة الكبرى الشيخة شمسة والاستفسار عن مكان وجودها. واختفت شمسة من مدينة كمبريدج البريطانية عام 2000.

والعام الفائت، قضت محكمة بريطانية بأن حاكم دبي أمر بخطف ابنته وإعادتها لبلادها.

وقالت هارتادو "نحن قلقون للغاية بشأن الحالتين لأننا لا نعرف ما الذي يحدث. لذا نحن لا نسأل فقط عن مكانهما ولكننا نريد مقابلتهما نريد التحدث معهما". وتابعت "نريد أن نفهم ما هو الوضع كما هو الحال ليس فقط مع هاتين المرأتين ولكن حالات أخرى لأشخاص اختفوا ربما اختفوا قسرا في جميع أنحاء العالم".

وذكرت "بي بي سي" أن المقاطع التي بثتها تم تصويرها بعد قرابة عام على اعتقال لطيفة وإعادتها إلى دبي. وتظهر في المقاطع جالسة بانحناء في زاوية مكان قالت إنه حمام.

وتم بث المقاطع المصورة غير المؤرخة في ظل إعراب أصدقاء لطيفة عن القلق إزاء توقفهم عن تلقي أي رسائل سرية منها، بحسب "بي بي سي".

والشهر الماضي، قالت سفارة دولة الإمارات في لندن إن الشيخة لطيفة "تتلقى العلاج في منزلها" وأن "وضعها إلى تحسن"، مضيفة "نأمل في أن تستأنف النشاطات العامة في الوقت المناسب".

السابق بلفاست.. حجارة وزجاجات حارقة في أعمال عنف أشعلها بريكست
التالي السويد.. إجراءات أكثر صرامة في قوانين الهجرة