عرب لندن- لندن
تناولت صحف بريطانية موضوع ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين و التبعات المتوقعة في المستقبل القريب.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، مارتن شولوف بعنوان "ولي العهد الأردني السابق قيد الاعتقال المنزلي بسبب اتهامه بمحاولة الانقلاب".
وتناول التقرير مقطع الفيديو المسجل الذي يظهر فيه الأمير حمزة مؤكدا أنه يخضع للإقامة الجبرية في قصره في العاصمة عمان.
ووفقا للتقرير، حصلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على المقطع المصور من خلال المحامي الشخصي للأمير حمزة والذي انتقد فيه الأخير الفساد في البلاد.
وأشار التقرير إلى موجة الاعتقالات التي حلت بأشخاص مقربين من الأمير الذي أطيح به من منصبه قبل حوالي 16 عاما.
وكان من الأشخاص الذين تم اعتقالهم، حسن بن زيد، المبعوث الأردني السابق لدى المملكة العربية السعودية.
وأشار التقرير إلى أن العاهل الأردني، الملك عبدالله بن الحسين لم يواجه معارضة منظمة من قبل وأن حملات الاعتقال بحق مسؤولين بارزين أمر نادر في تاريخ المملكة، إذ استطاع أن يوازن بين القبائل القوية في البلاد، إلا أن الحكومات الهشة توالت على الأردن منذ بدء جائحة كورونا.
أما من جهتها، نشرت "الإندبندنت" مقالا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط، بيل ترو، بعنوان "الغضب يهز الأردن وسط اعتقال منزلي للأمير حمزة".
ووفقا لترو، شهدت المملكة حالة استقرار وصلت إلى "الملل" خلال العقد الأخير الذي شهد تقلبات وأحداث هامة في بقية دول المنطقة، إلا أنها فقدت جزءا من الاستقرار في اليومين الأخيرين.
وأضافت ترو: "الأردن كانت حصنا للاستقرار وسط إقليم سادته الصراعات ودوما ترى صور الملك عبد الله المحبوب معلقة على غالبية الجدران حيث تخطى الملك بمهارة فائقة ثورات الربيع العربي التي اندلعت عام 2011 بالدفع نحو إجراء تعديلات دستورية موسعة وإصلاحات قانونية متعهدا يتوفير عشرات الآلاف من الوظائف في القطاع الحكومي كما قام بتغيير الحكومة".
وقالت ترو أن الحقيقة تشير إلى أن الأردن يعاني من أزمات مختلفة منذ فترة طويلة، إذ يعتبر من أكثر بقاع الأرض جفافا ويواجه صعوبة في توفير المياه.
وأشارت إلى أن معاناة الاقتصاد الوطني زادت بعد تفشي وباء كورونا فيما تعدى المعدل الفعلي للبطالة 40%، على الرغم من أن الأرقام الرسمية لازالت تشير إلى أن معدل البطالة 25%.
وقالت ترو أن الملك حسين قام باختيار نجله الأكبر، عبدالله كولي للعهد في أيامه الأخيرة ونصب الأمير حمزة وليا للعهد، إلا أن عبدالله قام بتجريد حمزة من منصبه عام 2004 وعين نجله الحسين مكانه.
وأكدت ترو أن تجريد حمزة من منصبه لم يؤثر على شعبيته خاصة وسط القبائل القوية في البلاد.
وتوقعت أن يشعل اعتقاله موجة غضب واسعة في أوساط أنصاره وقيادات القبائل.