عرب لندن- لندن
وصفت الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين، مزاعم محاولة انقلاب نجلها الأمير حمزة بن الحسين على الحكم ب"الافتراء الشرير".
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت الأحد إحباط "مؤامرة خبيثة" من قبل ولي العهد السابق، حمزة، تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة الأردنية بدعم خارجي.
ومن جهته، قال الجيش الأردني أنه أمر الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني بوقف جميع الأعمال التي تستهدف "أمن واستقرار البلاد".
ونشرت نور الحسين عبر صفحتها على موقع تويتر: "ندعو من أجل أن يسود الحق والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير". "بارك الله فيهم وحفظهم".
وجاء التحذير الموجه إلى الأمير حمزة كجزء من تحقيق أمني واسع تم على إثره اعتقال وزير سابق وعضو آخر في العائلة المالكة وآخرين لم يتم الكشف عن هويتهم.
وحصلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على تسجيل فيديو مسرب للأمير حمزة وهو يؤكد أنه يخضع للإقامة الجبرية وطلب منه عدم التواصل مع أي شخص في الخارج.
وفي تصريح له، زعم أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية يوم الأحد أن الأمير حمزة كان على اتصال بأطراف أجنبية للتخطيط لمؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وقال في المؤتمر الصحافي أن السلطات اعترضت اتصالات بين الأمير حمزة وأطراف أجنبية بشأن توقيت تنفيذ مخطط زعزعة أمن الأردن.
وأشار الصفدي إلى أن أجهزة الدولة قامت باعتقال ما بين 14 و 16 شخص متهمين بنفس القضية.
ولم يحدد الصفدي الدول الأجنبية التي يُزعم تورطها في المؤامرة ، لكنه قال إن باسم عوض الله والذي تربطه علاقات تجارية بالعديد من دول الخليج العربية متورط.
وفي وقت سبق ظهور الأمير حمزة في الفيديو المسرب، نفى قائد الجيش، يوسف الحنيطي، تقارير تشير لاعتقال الأمير، واكتفى بالقول أن الأجهزة الأمنية طلبت منه "وقف الأنشطة التي تُستغل لاستهداف أمن واستقرار الأردن".
وحصدت القضية دعما واسعا من جيران وحلفاء الأردن بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث باسمها، نيد برايس: "نحن نتابع التقارير عن كثب ونتواصل مع المسؤولين الأردنيين. الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وهو يحظى بدعمنا الكامل ".
وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري: "أمن الأردن وسلامته أساس لأمن وسلامة العالم العربي."
وأضاف: "كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبد الله في الدفاع عن مكاسب الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه".