عرب لندن - لندن
أعلنت هيئة الخدمات الصحية NHS، عن اعتمادها تقنية جديدة لتشخيص سرطان القولون والأمعاء، تتمثل في كبسولة صغيرة مزودة بكاميرة تلتقط صورا داخل الجسم.
وتعتبر هذه التقنية بديلا أبسط لعملية التنظير الداخلي التقليدي، حيث يتم إدخال أنبوب إلى جسم المريض.
وتأتي الكبسولة بنفس حجم كبسولة الدواء العادية و تقوم بتصوير دقيق كل ثانيتين قبل أن ترسل كافة البيانات إلى جهاز آخر يتم ارتداؤه حول الخصر، وفقا لصحيفة "إندبندنت".
وفي بيان لها، قالت هيئة الخدمات الصحية: "هذه الكاميرات، المعروفة باسم (كبسولة التنظير الداخلي للقولون)، تستغرق ما بين خمس وثماني ساعات لتقديم صور للأمعاء، بينما يقضي المرضى يومهم المعتاد".
واعتدمت الهيئة الصحية هذه التقنية بعد أن اضطرت معظم المستشفيات إلى إلغاء وتأخير عمليات التنظير الداخلي بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى حدوث تراكمات كبير في عدد الأشخاص الذين ينتظرون اختبارات تشخيصية.
وأثارت التراكمات مخاوف من احتمال وجود عدد كبير من الحالات المصابة بالسرطانات غير المشخصة، إذ كشفت أحدث البيانات أن 350 ألف شخص مريض ينتظرون دورهم من ما يزيد عن 6 أسابيع، فيما يضطر حوالي 42 ألف للانتظار لمدة تزيد عن ذلك.
وقامت الهيئة بإرسال الكبسولات إلى 11 ألف مريض يعانون من أعراض محتملة لسرطان الأمعاء، فيما سيكون الخيار للمرضى لبلعها أو الامتناع عنها.
وتأمل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة أن تساعد هذه التقنية في الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الأمعاء، ما يسهّل العلاج، إذ تعتبرها بمثابة اختبار وقائي.
ومن جهته، قال إد سيوارد، الخبير الرئيسي في استخدام هذه التقنية: : "لا تزيد كبسولة القولون من قدرتنا التشخيصية فحسب، بل هي أيضاً تتيح إجراء الفحص في منزل المريض، أي لا يحتاج الأمر الدخول للمستشفيات، وبالتالي، فهي وسيلة رائعة للمرضى الذين قد يكونون متحصّنين أو حذرين بشأن الذهاب إلى المستشفى، إذ يمكنهم إجراء العملية براحة في منازلهم".
واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، السير سيمون ستيفنز، أنّ "هذا الابتكار يساعد في توسيع خدمات العديد من الحالات المرضية".
وقال: "لهذا السبب، نحن الآن في طور التجربة، التي ستسمح لنا بالكشف عن المزيد من الأشخاص المصابين".
وأضاف ستيفنز أن الكبسولات من شأنها أن تحسن الرعاية الصحية بشكل وضح، خصوصا خلال فترة الجائحة، لأنها ستساعد الكثير من الأشخاص على أن يتم تشخيصهم من المنزل دون الحاجة للتوجه إلى المستشفيات.