عرب لندن
تعرضت وزيرة الداخلية المقالة، سويلا برافرمان، لانتقادات بسبب تصريحاتها العلنية حول تعامل الشرطة مع مسيرة مؤيدة لفلسطين، وذلك وفقًا لتقرير طلبت هي بنفسها إعداده.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” أشار التقرير الذي أصدره كبير المفتشين، أندي كوك، إلى أن برافرمان كان يجب أن تُقدّم انتقاداتها لشرطة العاصمة بشكل خاص وليس علنًا، خاصة بعد ضغطها لحظر المسيرة.
كما أظهر التقرير تحذيرات من قادة الشرطة بشأن التدخلات "غير الملائمة" من شخصيات سياسية بارزة، مشددًا على ضرورة أن يتأكد السياسيون من امتلاكهم كافة الحقائق قبل الإدلاء بتصريحات قد تؤثر سلبًا على صورة حياد الشرطة أمام الجمهور.
وأقيلت برافرمان من منصبها على يد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك بعد اتهامها بتأجيج التوترات قبل احتجاجات في لندن، ونشرها مقالاً غير مصرح به في صحيفة "التايمز"، حيث اتهمت الشرطة بأنها تتساهل مع "الحشود المؤيدة لفلسطين"، بينما تتعامل بصرامة مع المحتجين من اليمين.
وأشار كبير المفتشين أندي كوك في تقريره إلى أن تدخلات برافرمان أضرت بسمعة الشرطة، وشدد على أهمية الحفاظ على استقلالية العمليات الشرطية.
كما قدّم التقرير 22 توصية لتحسين العلاقة بين الشرطة والسياسيين، مؤكدًا على الحاجة لوضع تعريف واضح لاستقلالية الشرطة لمنع أي تدخل سياسي غير مناسب.
وأوضح التقرير أن على السياسيين توخي الحذر عند الإدلاء بتصريحات قد تؤثر على ثقة الجمهور في حياد الشرطة. وأشار إلى حادثة انتقد فيها ريشي سوناك تصرف أحد ضباط الشرطة خلال مظاهرة، ثم تراجع عن موقفه بعد ظهور معلومات جديدة تُبين أن الضابط تصرف بشكل مناسب.
كما أثار التقرير تساؤلات حول الضغوط التي يتعرض لها قادة الشرطة من السياسيين، وكشف أن بعض النواب ومسؤولي المجالس حاولوا التأثير على قرارات الشرطة
ودعا التقرير إلى احترام استقلالية الشرطة في اتخاذ قراراتها لضمان نزاهتها والمحافظة على ثقة الجمهور بها.