شرطة لندن تعتزم إطلاق سراح السجناء مبكراً لتوفير مساحة للمجرمين الجدد وحماية المواطنين!

عرب لندن 

في خطوة متسارعة لتجنب تفاقم أزمة الاكتظاظ داخل السجون الرجالية، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لإطلاق سراح السجناء مبكرًا، بحسب تصريحات رئيس شرطة لندن، السير مارك رولي.

 وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد ”Standard“ أكد رولي أن هذه الخطوة تأتي لتفادي سيناريو يهدد الجمهور، مشيرًا إلى أن السجون تواجه ضغوطًا كبيرة نتيجة للاكتظاظ المتزايد، مما يعرض نظام السجون لخطر التدهور والتوقف عن العمل بفعالية.

ومن المتوقع أن تعلن وزيرة العدل، شابانا محمود، عن إجراءات طارئة تشمل تقليص فترة احتجاز بعض السجناء قبل إطلاق سراحهم تلقائيًا، بعد زيارتها لسجني HMP Bedford و HMP Five Wells في نورثهامبتونشير اليوم الجمعة.

وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة العدل، فإن عدد السجناء البالغين الذكور وصل إلى 83,755، بينما تتوفر فقط 708 مساحات لاستيعابهم فعليًا. هذا الوضع يجعل من الصعب على نظام السجون تنفيذ مهامه بكفاءة، ويسهم في زيادة مشاكل الأمن والسلامة داخل السجون.

حذر رئيس شرطة لندن من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة قد يؤدي إلى تعاظم المخاطر، حيث يعتقد المجرمون بأنهم قد يفلتون من العقاب؛ بسبب عدم وجود أماكن في السجون، مما يعزز من ارتكابهم للجرائم مثل النهب والسرقة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تعبّر فيه جمعيات السجون والسلطات الأمنية عن قلقها العميق إزاء الوضع الراهن، مطالبين بضرورة إجراء مراجعة شاملة للأزمة والعمل على تحسين الظروف داخل السجون لضمان عدم تكرار هذه الأزمات مستقبلاً.

وأعلنت السلطات البريطانية أن الخطوات الجديدة قد تعطي السجون مساحة إضافية تتراوح بين 4,500 إلى 5,000 مكان إضافي خلال الأشهر الـ 12 إلى 18 القادمة، مما يخفف الضغط على السجون في الوقت الراهن.

وكان وزير العدل المحافظ السابق أليكس تشالك، قد ضغط على رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك لتخفيض نسبة البطالة إلى 40٪ قبل الانتخابات.

وكان السيد تشالك قد قدم في أكتوبر الماضي خطة ترخيص نهاية الاحتجاز الخاضع للإشراف (ECSL) التي تسمح بالإفراج عن بعض السجناء قبل الموعد المحدد بـ 70 يومًا.

وأظهرت أحدث أرقام وزارة العدل أنه أُطْلِق سراح 10.083 سجينًا مبكرًا بموجب خطة الحكومة السابقة حتى نهاية يونيو.

ويأتي هذا الإعلان في ظل مواجهة رئيس الوزراء الجديد، كير ستارمر، لانتقادات حادة بسبب الأزمة الحالية التي وصفها بأنها "أسوأ مما توقعت". وأعرب ستارمر عن غضبه الشديد إزاء الضرورة العاجلة لاتخاذ إجراءات طارئة بسرعة في بداية فترة رئاسته.