عرب لندن
وجدت مؤسسة IPPR البحثية أن 52% فقط من السكان البالغين البريطانيين أدلوا بأصواتهم في الرابع من يوليو، وهي أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة بالمقارنة مع نسبة السكان منذ الاقتراع العام.
وبحسب الغارديان “The Guardian” تعد نسبة المشاركة هي الأدنى منذ عام 2001 - والتي تم قياسها بناءً على عدد الأصوات المحسوبة كنسبة من البالغين المسجلين للتصويت.
ومع ذلك، أفاد المعهد أن الأرقام أقل من ذلك كنسبة من إجمالي السكان البالغين، مما يعني أنه إذا كان "عدم التصويت" حزبًا، فإنه سيحصل على أكبر حصة من الدعم حتى الآن.
وقال بارث باتيل، باحث في معهد أبحاث السياسات والمؤلف المشارك للتقرير، إن حقيقة أن واحداً فقط من بين كل اثنين من البالغين صوتوا هذا العام كانت "صادمة".
ووسط مخاوف بشأن انخفاض نسبة المشاركة، يخطط حزب العمال لطرح مشروع قانون للانتخابات الأسبوع المقبل بعد إصلاحات واعدة. ومن المتوقع خفض سن التصويت إلى 16 عامًا من 18 عامًا وإدخال التسجيل التلقائي للناخبين – لتسهيل عملية الحضور إلى مراكز الاقتراع والتصويت.
ووجد تقرير معهد IPPR أيضًا أن المقاعد التي تكون فيها نسبة أكبر من السكان من كبار السن وأصحاب المنازل الأثرياء والبيض، حققت معدلات إقبال أعلى بكثير من الدوائر الانتخابية حيث تأتي نسبة أقل من الأشخاص من تلك التركيبة السكانية.
وحسبت أن نسبة المشاركة كانت أعلى بنسبة 11% في الدوائر الانتخابية التي تضم أعلى نسبة من الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا، مقارنة بالأدنى. وكانت نسبة المشاركة أعلى أيضًا بنسبة 13% في الدوائر الانتخابية التي تضم أعلى نسبة من أصحاب المنازل.
ومن حيث العرق والدين، كانت نسبة المشاركة أقل بنسبة 7% في الدوائر الانتخابية التي تضم أعلى نسبة من الأشخاص من خلفيات الأقليات العرقية، مقارنة بأدنى نسبة، وأقل بنسبة 10% في الدوائر الانتخابية التي تضم أعلى نسبة من المسلمين.
كما أشارت استطلاعات الرأي الأسبوع الماضي إلى أن أكثر من 400 ألف شخص قد يكونوا مُنعوا من التصويت في الانتخابات العامة لعدم وجود بطاقات الهوية اللازمة، ومن المرجح أن يكون المنتمون إلى مجتمعات الأقليات العرقية قد تعرضوا لهذا الأمر بأكثر من الضعف.
من بين الذين شملهم استطلاع الرأي "More In Common"، قال 3.2% إنهم تم رفضهم مرة واحدة على الأقل يوم الخميس الماضي، وإذا كان هذا الرقم ينعكس على مستوى أنحاء المملكة المتحدة فسيكون العدد أكثر من 850 ألف شخص. ومن بين هؤلاء، قال أكثر من نصفهم إنهم إما لم يعودوا أو عادوا وبقية مشكلة عدم قدرتهم على التصويت.