عرب لندن
نشرت مؤسسة خيرية صوراً لوجبات "على غرار شركات الطيران" يتم توزيعها على طالبي اللجوء - بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال - محصورين في الفنادق وممنوعون من العمل.
كما اشتكى اللاجئون من الطعام "المهين" المقدم إليهم.
و شاركت منظمة " ويست لندن " الخيرية صوراً لوجبات الطعام "الشبيهة بوجبات الطائرات" المقدمة لطالبي اللجوء في أماكن إقامة فندقية مؤقتة.
وشمل العشاء "المزري" بحسب الوصف الهريسة والبازلاء وكيس رقائق البطاطس.
كما تدّعي الجمعية الخيرية أن الأسر التي تنتظر اتخاذ قرارات بشأن لجوئهم لأشهر لا يسمح لهم حتى باستخدام الميكروويف لتسخين الطعام وتضطر لسلق البيض في الغلايات.
وبحسب منظمة (WLW) تم منح منظمة كليرسبرنجز ريدي هومز ميزانية قدرها 6 جنيهات إسترلينية للفرد مقابل ثلاث وجبات في اليوم، بينما كان الطعام المقدم لهم شبيه بالوجبات المدرسية المجانية.
وقد وصف عضو من حزب العمال الطعام بأنه "مهين" وكتب احتجاجاً لوزيرة الداخلية بريتي باتل على هذه المعاملة "القاسية".
قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "وفقاً للقانون، فإننا يجب أن نوفر لطالبي اللجوء مساكن مجانية مفروشة بالكامل ونغطي تكاليف خدماتهم وإلا سيكونون معدمين، وأن تتاح لهم ثلاث وجبات في اليوم تماشياً مع إرشادات التغذية NHS، فضلاً عن إمكانية حصولهم على الفاكهة الطازجة ومياه الشرب طوال اليوم".
وصرحت مديرة الجمعية الخيرية جوان ماكين لصحيفة The Mirror أنهم مُنعوا أيضاً من استخدام مطابخ الفنادق، بما في ذلك الميكروويف، وأُجبروا على التخلص من الوجبات الجاهزة المتبرع بها التي لا يمكنهم طهيها.
وتضمنت صور الوجبات المتواضعة التي شاركتها المؤسسة الخيرية حساء مغطى بالذرة الحلوة والتي تم تقديمها كوجبة غداء لطفل في السابعة من عمره.
وانتقدت صورة أخرى لبرغر الدجاج المعبأ "المذهل" لاحتوائه على مكونات شديدة المعالجة.
في إحدى التغريدات نشرت صورة لفافة عشاء معبأة: "وجبة البالغين هي عبارة عن فطيرة باردة لا يمكنهم تسخينها لعدم تمكنهم من الوصول إلى أي مرافق طهي على الإطلاق.
"تخيل أنك لا تستطيع أبداً تسخين طعامك؟"
ذكرت السيدة ماكينز أن طالبي اللجوء في فنادق لندن التي كانت مؤسستها الخيرية تساعدهم أنهم يغلون البيض المتبرع بهم والمعكرونة في غلايات غرفهم.
كان لدى منظمة كليرسبرنجز عقد من وزارة الداخلية لتقديم خدمات الإيواء في جميع أنحاء لندن وجنوب إنجلترا وويلز منذ عام 2000.
وكانت المؤسسة الخيرية تقدم شكاوى من طالبي اللجوء
وذكرت المنظمة إن طالبي اللجوء القادرين على إيجاد وسيلة للحصول على سكن مستقل يحصلون على 39 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع لتغطية تكاليف المعيشة من قبل وزارة الداخلية، لكن أولئك الموجودين في السكن المؤقت يحصلون على 8 جنيهات إسترلينية فقط في الأسبوع.
تدعو منظمة (WLW) إلى إصلاح الإمدادات الغذائية للفندق، وإلغاء حظر التوظيف وسياسات "عدم اللجوء إلى الأموال العامة" لطالبي اللجوء.
وقالت السيدة ماكينز إن الفارين من الحرب والاضطهاد يستحقون ترحيباً أفضل في بريطانيا.
"هؤلاء هم أكثر الناس ضعفا في المجتمع ويصلون إلى هنا مصابين بالصدمات النفسية واضطرابات ما بعد الصدمة".
وأضافت أن الوجبات التي تقدم لهم ليست مغذية وتتركهم جائعين.
وبحسب القانون البريطاني يمنع طالبو اللجوء من العمل أو الحصول على خدمات،
وفي ذلك الصدد، بين متحدث باسم وزارة الداخلية أنها "ملتزمة ضمان النظر في طلبات اللجوء من دون تأخير غير مبرر"