عرب لندن

تعتزم مجموعة متاجر "دبنهامز"، التي أشهرت إفلاسها العام الماضي، إغلاق أبوابها نهائيا في بريطانيا والاستغناء عن آلاف الموظفين، مع إعلان مجموعة "بوهو" لتجارة الألبسة عبر الإنترنت شراءها موقع "دبنهامز" الإلكتروني وعلامتها التجارية فقط.

وقالت "بوهو" في بيان أصدرته الاثنين إنها ستشتري "حقوق الملكية الفكرية" لـ"دبنهامز"، أي "بيانات الزبائن" والعلامة التجارية ومعلومات أخرى بينها بعض العقود، في مقابل 55 مليون جنيه استرليني (75,16 مليون دولار).

وفي بيان منفصل، أعلن مديرو "دبنهامز" أن "تصفية المخزونات ستستمر في المتاجر لأسابيع عدة مقبلة إلى حين استنفادها كما أن قيمة هذه المبيعات ستذهب إلى الدائنين. مع الأسف، ستغلق بعدها كل متاجر الشركة في بريطانيا أبوابها".

وأوضح مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس أن متاجر "دبنهامز" في بريطانيا ستعيد فتح أبوابها بعد إنهاء تدابير الإغلاق السارية حاليا في البلاد لتصريف البضائع المعروضة على أن تقفل أبوابها نهائيا بعدها، ما سيؤدي إلى الاستغناء عن حوالى 12 ألف موظف.

وسرعت جائحة كوفيد-19 وتدابير الإغلاق المتكررة والقيود على التجارة سقوط هذه العلامة التجارية البارزة في مجال بيع الألبسة في بريطانيا، بعد صعوبات عانتها الماركة سابقا بمواجهة تنامي أنشطة التجارة الإلكترونية والتغييرات في الأنماط الاستهلاكية.

والأسبوع الماضي، أعلنت "دبنهامز" أن 6 من متاجرها الـ124 ستغلق أبوابها، بينها المتجر الرئيسي في شارع أكسفورد في العاصمة لندن.

وأشارت "بوهو" إلى أن "دبنهامز اسم تجاري عريق وهي من بين الأشهر في بريطانيا في مجال الموضة والجمال"، ويستقطب موقعها الإلكتروني "حوالى 300 مليون زيارة سنويا" ما يجعله "من أهم عشرة مواقع لمبيعات التجزئة" في البلاد.

وتعتزم "بوهو" توسيع الفئة المستهدفة من أنشطتها التي تتركز حاليا على الفئات النسائية الشابة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"بوهو" محمود كماني في تصريحات أوردها البيان أن "طموحنا هو إنشاء أكبر متجر بريطاني. استحواذنا على دبنهامز يرتدي أهمية استراتيجية ويتيح لنا تسريع بلوغ هدفنا باحتلال المركز الأول، ليس في التجارة الإلكترونية في مجال الموضة وحسب، بل أيضا في فئات جديدة منها الجمال والرياضة والملابس المخصصة للمنزل".

وتعتزم "دبنهامز" إعادة إطلاق منصتها الإلكترونية في الربع الأول من 2022، وفق بيان "بوهو" التي ارتبط اسمها في الأشهر الأخيرة باتهامات بشأن انتهاكات مفترضة على صعيد ظروف عمل موظفيها.

وكانت "دبنهامز" التي انطلقت في نهاية القرن الثامن عشر، قد أشهرت إفلاسها في نيسان/أبريل الماضي. كما أعلنت الشهر الماضي بدء مسار تصفية أنشطتها بعد فشل المحادثات لبيعها لسلسلة "جي دي سبورتس" للمنتجات الرياضية.

وكانت من آخر سلاسل متاجر الألبسة البريطانية التي لا تزال مستمرة في أنشطتها، بعد إفلاس ماركات عدة في السنوات الأخيرة بينها "بي اتش اس" و"هاوس اوف فريزر".

السابق كورونا " المتحور " يرفع نسبة البطالة في بريطانيا
التالي بورصة لندن تأمل الاستفادة من بريكست لجذب مزيد من الشركات