عرب - لندن
بدأت تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة بالتكشف، إذ عانى اليورو والدولار يوم أمس الجمعة من أكبر انخفاض يومي منذ شهور.
وبلغت قيمة العملة البريطانية 1.3177 دولار انخفاضا من 1.3293 في الإغلاق الأخير، ما يشكل نسبة انخفاض تقدر ب 0.9%، فيما سجل اليورو 0.9167 جنيه إسترليني مقابل 0.9116 يوم الخميس.
ويمثل هذا التراجع في العملة التراجع الأكبر منذ ثلاثة أشهر وتزامنت مع إعلان بوريس جونسون عن احتمالية حدوث الانفصال دون التوصل إلى صفقة.
ومن جهتها، قالت مورجان ستانلي أن ينخفض مؤشر FTSE 250 بنسبة تتراوح بين 6% و 10% إذا فشلت بريطانيا في التوصل إلى صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي قبل انقضاء الفترة الانتقالية.
وأضافت أن أسهم البنوك البريطانية قد تنخفض بنسبة ما بين 10% إلى 20% في السيناريو بدون الصفقة نظرا لوجود فرصة أكبر بأن يخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي إن أسهم التأمين والعقارات وبناء المنازل معرضة للخطر أيضا.
وقامت البنوك الاستثمارية بتقليص فرص التوصل إلى إتفاق تجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة ، بينما قلص صانعو المراهنات الاحتمالات إلى 40٪ بعد فشل القادة في كسر الجمود في المحادثات.
ودفعت جائحة كورونا الاقتصاد المحلي لأن يكون الربع الأول من العام الأسوأ منذ 1955، مما أدى لتقلص الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 20%.
وحتى الآن تحافظ البنوك على تدفق الأموال إلى ملايين الشركات البريطانية. وعلى الرغم من بعض الشكاوى من أصحاب الأعمال، ضخ المقرضون أكثر من 65 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد كجزء من ثلاث خطط قروض مدعومة من الحكومة.