عرب لندن
أعلن حزب العمال البريطاني المعارض تعليق عضوية زعيمه السابق، جيرمي كوربين، بسبب رد فعله تجاه تقرير صادر بشأن معاداة السامية في الحزب.
ويأتي القرار الصادم بعد ان أعلن كوربين رفضه قبول كافة استنتاجات تقرير لجنة المساواة وحقوق الإنسان العامة، في موقف معارض لرئيس الحزب الجديد كير ستارمر.
وقال متحدث باسم الحزب: "في ضوء تعليقاته التي صرح بها اليوم، وإخفاقه في التراجع عنها بعد ذلك، علق حزب العمال عضوية جيرمي كوربين لحين الانتهاء من التحقيق".
وكشف التقرير الصادر عن "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" المستقلة عن "إخفاقات خطيرة" فيما يتعلق بالتحقيقات بشأن معاداة السامية في حزب العمال.
وقالت "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" إن التقرير، الذي نشر اليوم الخميس، يأتي مدفوعا بمخاوف بشأن معاداة السامية في حزب العمال، كانت قد ظهرت في السنوات الأخيرة التي تتضمن فترة قيادة الزعيم السابق للحزب، جيرمي كوربين، الممتدة من عام 2015 وحتى عام 2019.

وقال ناطق باسم الحزب إنه "في ضوء تصريحاته التي أدلى بها اليوم وفشله في التراجع عنها بعد ذلك، علق حزب العمل جيريمي كوربين على ذمة التحقيق". وتابع أن كوربين، الذي لا يزال يشغل مقعدا في البرلمان بعد تنحيه عن منصبه كزعيم للحزب، لن يعد أيضا في صفوف نواب حزب العمال. وبدوره، تعهد كوربين بـ "الطعن بقوة" على قرار تعليق عضويته، ما قد يؤدي إلى إعادة فتح الحرب الداخلية في الحزب بين اليسار واليمين.
وفي أحد أول إجراءاته بعد تولي منصب كوربن في نيسان/ابريل، قدم زعيم حزب العمال كير ستارمر اعتذاره للمجتمع اليهودي وقال إنه يقبل كامل نتائج التحقيق الذي استمر سنتين، وقال ستارمر في مؤتمر صحافي "وجدت هذا التقرير صعب القراءة وهو يوم عار لحزب العمال"، وجدد الاعتذار أيضا للأعضاء اليهود الذين شعروا بأنهم مجبرون على ترك الحزب بأعداد كبيرة في عهد كوربن. 
وتابع "يمكنني أن أعدكم بهذا: سأتصرف. لن يخذلكم حزب العمال مرة أخرى. ولن نفشل مرة أخرى في معالجة معاداة السامية". وأكد أن "حزب العمال يقبل هذا التقرير كاملا ودون مواربة"، وتعهد بالتنفيذ الفوري و "الكامل" لتوصيات التقرير، ومنذ وصوله إلى رئاسة حزب العمل، انصب اهتمام ستارمر على إدارة مسألة معاداة السامية داخل الحزب، مع الحرص على تمييز نفسه عن سلفه جيريمي كوربين.
وقال كوربين عبر حسابه على تويتر إنه سوف يعترض بشدة على قرار تعليق عضويته في الحزب.


وفي وقت سابق الخميس، رد كوربين على تقرير هيئة حقوق الإنسان، بالقول: إنه بينما يدين معاداة السامية، فإن حجم المشكلة تحت قيادته "مبالغ فيه بشكل كبير لأسباب سياسية من قبل خصومنا داخل الحزب وخارجه وكذلك من قبل الكثير من وسائل الإعلام".

ودافع عن فترة قيادته للحزب بالقول إنه ساعد على معالجة الشكاوى داخل الحزب حول معاداة السامية، ولم يعرقل ذلك.

السابق حادثة نيس.. توقيف رجل يشتبه بأنه على صلة بمنفذ الاعتداء
التالي واتساب التجاري سيفرض رسوماً على خدماته