عرب لندن
يدرس محققون فرنسيون، في جريمة قطع رأس مدرس تاريخ بالقرب من العاصمة باريس، مساء يوم أمس، تغريدة نشرها حساب جرى إقفاله على موقع تويتر، تظهر صورة لرأس الضحية. وتبذل مساع لمعرفة إن كان المعتدي هو من نشرها أو شخص آخر.
وأرفقت بالصورة رسالة تهديد لماكرون "زعيم الكفار"، قال ناشرها إنه يريد الانتقام "ممن تجرأ على الاستهزاء بمحمد".
وكانت الشرطة تلقت اتصالا حوالي 17,00 (15,00 ت غ)، حسب مصدر أمني. ووصل إلى قسم الجنايات في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس، نداء لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.
وعثر عناصر الشرطة على الضحية في المكان، وحاولوا على بعد مئتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهد دهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.
وطوق المكان وجرى استدعاء فريق نزع الألغام بسبب الاشتباه بوجود حزام ناسف.
وبدا الذهول واضحا على السكان الذين التقتهم فرانس برس في الحي حيث وقع الاعتداء. وقال احد السكان ويدعى محمد عمارة (45 عاما) الذي خرج كعادته للتجول قرب المعهد، "لا يحصل عادة أي شيء هنا".
ووفق والد أحد التلاميذ الذين وجدوا في الحصة المدرسية، أثار عرض الرسوم الكاريكاتورية جدلا حادا في صفوف أولياء الأمور.
وقد وضع أربعة أشخاص، بينهم قاصر، قيد الاحتجاز ليل الجمعة السبت، في إطار قضية مقتل المدرس، حسب ما علمت فرانس برس من مصدر قضائي. وهؤلاء الأشخاص ينتمون إلى دائرة عائلة منفذ الهجوم الذي قتل بيد الشرطة، بحسب المصدر.