عرب لندن
انطلقت، اليوم الخميس، في فرنسا، محاكمة طبيبة تخدير بلجيكية بتهمة التسبب، قبل ست سنوات، تحت تأثير الكحول، بوفاة امرأة بريطانية خلال عملية ولادة قيصرية كانت تجرى لها، وقد أقرت المتهمة بأن إدمانها الكحول "غير متناسب" مع مهنتها.
وقالت الدكتورة هيلغا فاوترز أمام محكمة الجنايات في بو (جنوب غرب فرنسا) "أقر اليوم بأن إدماني ليس متناسبا مع مهنتي" و"سأندم على هذه الوفاة طوال حياتي".
وقد قرأت فاوترز أمام المحكمة بيانا مكتوبا، موضحة أنها ستلوذ بالصمت في الجلسات المتبقية من المحاكمة التي تستمر إلى الجمعة.
وتحاكم الطبيبة البالغة الواحدة والخمسين بتهمة "القتل غير العمد"، وتواجه احتمال صدور حكم بحبسها ثلاث سنوات.
وكانت البريطانية كزانتيا هوك في الثامنة والعشرين عندما كانت حاملا، وكانت تجاوزت مدة حملها ببضعة أيام لدى دخولها المستشفى لوضع مولودها. وبعد ظهر يوم 26 أيلول/سبتمبر 2014، أعطتها الطبيبة المناوبة الدكتورة فاوترز حقنة مخدرة، لكن الولادة تعقدت فأصبح من الضروري والملح إجراء جراحة قيصرية.
ولدى عودة طبيبة التخدير، كانت رائحة الكحول تفوح منها. وتوفيت البريطانية بعد أربعة أيام نتيجة سكتة قلبية، من دون أن تتسنى لها فرصة رؤية مولودها سليما . وقال والد الضحية الذي حضر الجلسة مع زوجها وعدد من أفراد العائلة "سنكون أقوياء".
وأظهر التحقيق أن طبيبة التخدير التي كانت بدأت العمل قبل 11 يوما، بادرت إلى تنبيب المريء بدلا من القصبة الهوائية واستخدمت بالون أوكسجين بدلا من جهاز التنفس الصناعي الذي لم تكن تجيد استخدامه، وفقا لشهود عيان.
وأقرت الطبيبة أمام المحققين بأنها بدأت يومها بمزيج من الفودكا والماء، كما كانت تفعل "كل يوم" مدى عشر سنوات، ثم خرجت في المساء لتناول "كأس نبيذ وردي" عند أصدقائها. وأكدت أنها لا تستطيع الذهاب إلى غرفة العمليات من دون أن تشرب الكحول.
وكانت تسعى خلال التحقيق إلى الإقلال من مسؤوليتها، متذرعة بعطل في جهاز التنفس الاصطناعي. وأكدت أنها كانت تتمتع بسبعين في المئة من طاقتها، ولم تكن ثملة.