عرب لندن
تستعد المملكة المتحدة لاستقبال الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال شراء مليون اختبار أجسام مضادة للكشف عن المرض، ولكن بعد مرور 6 أشهر فقط من وعد المسؤولين بتقديمها لأول مرة.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن حكومة المملكة المتحدة اشترت مليون اختبار منزلي لفحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا، وتُستخدم من خلال عينة دم بسيطة من وخز أحد الأصابع، وسيتم إرسال الاختبارات إلى منازل الناس لجمع بيانات عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـ كوفيد -19.
ويعمل الاختبار من خلال فحص الأجسام المضادة في الدم، وهي مواد يصنعها الجهاز المناعي لمحاربة الفيروسات، وتشير التقديرات إلى إصابة حوالي 3 ملايين شخص في إنجلترا وويلز بفيروس كورونا بالفعل على الرغم من عدم معرفتهم بإصابتهم.
وهذه الاختبارات، التي أجراها اتحاد الاختبارات السريعة في المملكة المتحدة المصمم لهذا الغرض، هي الأولى من نوعها التي تمت الموافقة عليها وشرائها من قبل وزارة الصحة، وحتى الآن ، لم تمنح هيئة الصحة العامة في إنجلترا ختم الموافقة على أي اختبارات لم تكن معملية.
لكن هناك مخاوف من أن المسئولين لم يكشفوا حتى الآن عن مدى جودة الاختبارات، على الرغم من أن التقييمات المبكرة تشير إلى أنهم كانوا أكثر دقة بنسبة 97% في اكتشاف الحالات الإيجابية ودقة بنسبة 100% في استبعاد السلبيات.
منعت الحكومة اختبارات الأجسام المضادة سريعة الاستخدام حتى الآن، حيث تكافح الشركات الخاصة للحصول على عقود من المسؤولين، فيما أعلن المسؤولون عن عملية الشراء بعد أن اشتكت الشركات الخاصة لأشهر من أنها تكافح من أجل الحصول على الاختبارات التي تم التفكير فيها للاستخدام من قبل الحكومة، والتي وضعت معايير صارمة قال الخبراء إنها غير واقعية.
الحكومة لديها سجل غامض مع اختبارات الأجسام المضادة - وجد تحقيق نشر في مايو أنها ألغت طلبات بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني بعد أن وجدت أن الاختبارات التي طلبتها لم تكن جيدة، وستكون الاختبارات حاسمة لمساعدة العلماء والسياسيين على فهم مدى انتشار الفيروس في المجتمع البريطاني.