عرب لندن
انتشرت القوارض بكثرة خلال الأيام الأخيرة في بريطانيا وصلت حتى البيوت، وجاء هذا الانتشار بعد إغلاق المطاعم لفترة طويلة وانخفاض كميات الطعام التي تلقى في حاويات القمامة بشوارع بريطانيا، بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث بات على هذه القوارض السعي إلى أماكن جديدة بحثا عن الطعام.
ولحسن حظ هذه الحيوانات، فالبريطانيون يأكلون أكثر في منازلهم وشققهم وحدائقهم، وبالتالي أصبحت في مرمى هذه القوارض، طبقا لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الاثنين.
الصحيفة ذكرت أن الأمر لم يتوقف عند حد البحث عن القمامة، إذ أصبحت القوارض أكثر عدوانية، وفي حال لم يكن الطعام كافيا، تقوم هذه الحيوانات بافتراس بعضها البعض. ومن أخطر هذه القوارض، ما يعرف بالجرذان الآكلة للحوم البشر.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حذرت من السلوك العدواني وغير المعتاد من طرف هذه الحيوانات.
وبحسب خبراء، فإن السلوك العدواني لهذه القوارض لا يجب أن مفاجئا، نظرا لأن أكل لحوم البشر شائع بين الثدييات في الأوضاع المتطرفة.
الأكاديمي البريطاني المتخصص في علم البيئة”ستيف بيلماين” قال إن أمهات الجرذان تأكل صغارها على أن تنجب يوما ما مرة أخرى، معولة على خصوبتها العالية، مضيفا أنه إذا لم يكن هناك ما يكفي من الطعام لنفسها، فلن تقتل نفسها من أجل رعاية صغارها.
بدورها، أكدت شركات مكافحة الآفات في بريطانيا وجود زيادة كبيرة في الطلب على خدماتها، وذكرت شركة “رينت أوكيل” بأن الزيارات على موقعها شهد زيادات قدرها 80 بالمائة تقريبا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت إن المنازل تقدم مجموعة أغنى من الأطعمة، لأن الناس تأكل أكثر في منازلها، كما يمارسون أعمال البستنة الجاذبة للقوارض.
وتحدث مسؤول في الشركة عن أن القوارض أصبحت أكثر جرأة في محاولة اقتحام منازل البريطانيين، خاصة من خلال شبكة الصرف الصحي والأنابيب البلاستيكية الموجودة في المنازل.