عرب-لندن
كشفت المفوضية الأوروبية ، يوم الأربعاء عن خطة إنعاش تقدر قيمتها بحوالي 750 مليار يورو، بهدف النهوض بالاقتصاد الأوروبي، بعد الضرر الذي خلفته أزمة كورونا.
و دعا وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، جميع الدول بما في ذلك هولندا والنمسا والسويد والدنمارك، لدعم الخطة التي وصفها "بالتاريخية".
ومن المقرر أن تحصل إيطاليا وإسبانيا على حصة أكبر من غيرها، حيث ستتمكن الدولتان من الحصول على أكثر من 172 مليار يورو و 140 مليار يورو على التوالي.
و ستكون فرنسا رابع المستفيدين بعد بولندا، بقروض ومعونات تصل إلى ما يقارب 40 مليار دولار.
ومن جهته، أكد مستشار النمسا، سيباستيان كورتز، أن التباحث ضروري لتحديد سقف المنح والقروض وحصص الدول منها.
لكن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين عبر عن خيبة أمله إزاء الحزمة المقترحة التي تتألف من منح بقيمة 500 مليار يورو وقروض بقيمة 250 مليار يورو.
وقال لوفين في بيان تلقته فرانس برس "هناك حاجة لصندوق للتعافي يساعد على النهوض باقتصاديات الدول ... لكن من المدهش أن توصي مفوضية الاتحاد الأوروبي الآن بدفع أكثر من 5000 مليار كرون (500 مليار يورو) كمنح دون أي طلب للسداد".
وتراجعت المؤشرات الاقتصادية في جميع دول العالم بشكل حاد، على الرغم من قدرةبعض الأنظمة الصحية على مقاومة الأزمة.
وكشفت منظمة" أوكسفام"،غير الحكومة أن أزمة كورونا وتداعياتها المالية، قد تدفع 500 مليون شخص للفقر.
في البرازيل، يتوقع الخبراء هبوط إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة بنسبة 6 الى 10% وارتفاع معدل البطالة البالغ حاليا 12,2% الى أكثر من 18%.في فرنسا، ومع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بمعدل 20% في الفصل الثاني، يراهن الخبراء على تراجع بأكثر من 8% كمعدل سنوي. وقال المعهد الوطني للإحصاء "إنه أكبر انكماش منذ انشاء الحسابات الوطنية في 1948".