عرب لندن

في اليوم الأول من تخفيف إجراءات العزل في جزء من إسبانيا، جلس خيسوس فاسكيث (51 عاما) على شرفة مقهى في تاراغونا في شرق البلاد، قائلا "اشتقنا إلى ذلك كثيرا".

وبعد شهرين تقريبا على إجراءات عزل؛ هي من الأكثر صرامة في العالم، "صرنا نقدر أكثر هذه الأمور الصغيرة" بعدما طلب ساندويتش وجعة. وقد جلس إلى الطاولة نفسها ثلاثة أشخاص آخرين كل في زاوية من أجل المحافظة على التباعد الاجتماعي.

أما نجله أليخاندرو فينتظر بفارغ الصبر نهاية يوم العمل ليلتقي أصدقاءه. ويوضح "لقد تواعدنا على أن نلتقي عصرا للتنزه وتناول الطعام. نرغب في ذلك كثيرا فلم نر بعضنا منذ شهرين".

وهذه المدينة الواقعة على ساحل كاتالونيا مشمولة بالمرحلة الأولى من تخفيف قيود العزل في جزء من البلاد الاثنين. ولا يشمل هذا القرار مدريد وبرشلونة أكبر مدينتين في البلاد.

وينفذ تخفيف القيود التدريجي في إسبانيا على ثلاث مراحل. وسيكون الانتقال من مرحلة إلى أخرى رهنا بتطور انتشار الوباء الذي حصد أكثر من 26 ألف ضحية في البلاد، وبقدرة النظام الصحي على الاستجابة لموجة إصابات جديدة.

وسمح في المناطق المشمولة بالمرحلة الأولى بتجمعات من عشرة أشخاص كحد أقصى. ويمكن للمتاجر الصغيرة والكنائس والمتاحف وشرفات الحانات والمطاعم أن تعيد فتح أبوابها مع الاكتفاء بجزء من قدرتها الاستيعابية.

واستغلت لايا ساباتيه (27 عاما) هذه الحرية النسبية لكي تشتري مع صديقتين قالب حلوى لمناسبة عيد صديق لهم. وروت قائلة "ذهبنا إلى المخبز واشترينا القهوة وقالب الحلوى، وتوجهنا إلى منزله قبل ذهابه إلى العمل".

السابق فرنسا تستأنف الحياة الاقتصادية.. لكن بوتيرة بطيئة
التالي بريطانيا.. إجراءات الحجر الصحي لن تطبق على القادمين من فرنسا