عرب لندن

وافقت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات، اليوم الأحد، على حظر تجمع أكثر من شخصين لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد.

وأفاد موقع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن الجانبين اتفقا بشكل عام على التقليل من الاتصال بالآخرين إلى الحد الأدنى مع التقيد بمسافة تباعد بين الأشخاص في الأماكن العامة.

كما تم الاتفاق على مراقبة خرق قيود الاتصال الاجتماعي والمعاقبة عليها من قبل السلطات التنظيمية والشرطة.

وبدأت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات اليوم الأحد مشاورات عبر تقنية الفيديو حول اتخاذ مزيد من التدابير لمكافحة وباء كورونا.

وإلى جانب ميركل، مثل الحكومة الاتحادية في هذه المشاورات أهم الوزراء المسؤولين عن مكافحة انتشار الفيروس وتداعياته، وهم أولاف شولتس، نائب المستشارة ووزير المالية، ووزير الداخلية هورست زيهوفر، ووزير الخارجية هايكو ماس، ووزير الصحة ينس شبان ووزيرة الدفاع انيغريت كرامب-كارنباور.

وكانت ولايتا بافاريا سارلاند أعلنتا عن تقييد الحركة بشكل واسع. كما اتخذت عدة مدن صغيرة حضرا للتجول.

وتحث الحكومة الألمانية حتى الآن المواطنين على البقاء في المنزل وتجنب التجمعات البشرية قدر المستطاع، لكن من دون أن تصدر أمرا رسميا بذلك على المستوى الوطني.

وفي سياق متصل، قال يورغ راديك، نائب رئيس مجلس إدارة نقابة الشرطة الألمانية، إنه ينتظر من رؤساء حكومات الولايات بيانات واضحة عندما يعلنون عن قرارات وحظر يتعلق بفرض قيود على الخروج من المنازل بسبب عدوى فيروس كورونا.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن من المهم أن "يفسر القادة المختصون بالإدارة، وأن يوضحوا، قراراتهم بحيث يتضح أن انتهاك هذه القيود سيقابل بعقاب". وأضاف "بعض المواطنين لا يزالون يتصرفون بصورة تخلو من التضامن"، مشيرا إلى أن مثل هؤلاء الأشخاص مهددون بالتعرض لغرامة مالية أو حتى عقوبة الحبس.

وأوضح راديك أن أفراد الشرطة وموظفي المكاتب التنظيمية منتشرون حاليا في مجموعات كبيرة في الطرق من أجل تنفيذ قرارات الحظر " لأنه ليس كل مواطن يبدي تفهما".

وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى حدود أمس السبت إلى 22.213 شخص في حين بلغ عدد الوفيات 84، بينما تعافى من الفيروس ما يقارب 207، وفق مصادر إعلامية محلية. وارتفع عدد الحالات خلال يوم واحد في البلاد بـ2.365 حالة، بينما زاد عدد الوفيات بـ16 حالة.

السابق ميركل في الحجر المنزلي لمخالطتها طبيبا مصابا بكورونا
التالي كورونا: إيطاليا كانت الهدف الثاني بعد الصين.. تعرفوا على الأسباب