عرب لندن
لم يكن متوقعا أن تصل الأخبار الكاذبة بشأن انتشار فيروس كورونا الجديد، والتي يتحدث بعضها عن مؤامرة أميركية ضد الصين، إلى وسائل الإعلام ذات المصداقية، الشيء الذي حدث في روسيا، واتخذ أبعادا كبيرة.
وتركز سردية الإعلام الروسي، حسب ما جاء في موقع بي بي سي نيوز، على نقطة واحدة بشكل متكرر، وهي أن النخب السياسية الغربية، خاصة الأمريكية، تقف وراء هذا الوباء.
ووصل الأمر بالقناة الحكومية الأولى، أحد أبرز القنوات التليفزيونية، إلى تخصيص فقرة ثابتة لتناول "المؤامرة الغربية" بشأن فيروس كورونا، في برنامج الأخبار المسائي "الوقت".
وتعرض القناة الأمر بطريقة تبدو وكأنها ساخرة وسخيفة، لكنها تترك لدى المشاهدين انطباعأً بأنها تحتوي على بعض الحقائق.
وأحد أبرز المبالغات التي عرضها البرنامج، مؤخرا، هو أن كلمة "كورونا" التي تعني "التاج" باللغتين اللاتينية والروسية، تشي بضلوع دونالد ترامب في الأمر بطريقة أو بأخرى. ويقول مقدم برنامج "الوقت" إنه لا يمكن استبعاد أي من الاحتمالات المتعلقة بدور الولايات المتحدة في نشر الفيروس، ثم يمضي في إحدى الحلقات: "قد تقول إن كل هذا مجرد ترهات، وأنا أتفق معك، لولا ما يقوله مراسلنا في هذه التقرير".
وجاء في التقرير، الذي عُرض بعد ذلك، أن نظرية الشبه بين شكل الفيروس والتاج "غريبة". ويقول أحد الخبراء خلال التقرير إن سلالة فيروس كورونا الصيني مخلّق صناعيا، وإن المخابرات الأمريكية وكبرى شركات الأدوية تقف وراء ذلك.
ثم يذكر المراسل واحدة من نظريات المؤامرة المنتشرة عبر الإنترنت، بأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تستهدف الأسيويين فقط، وأنها تعد "سلاحاً بيولوجياً عرقياً".